الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 04:47 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

حوارات مع الشباب.. رؤية د. حسام بدراوي للجمهورية الجديدة

صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، كتاب «حوارات مع الشباب لجمهورية جديدة» تأليف الدكتور حسام بدراوي، الذي يطرح فيه رؤيته وآماله للجمهورية الجديدة التي أعلن تدشينها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة عام 2021، خلال حديثه عن افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، باعتباره إعلانًا لجمهورية جديدة وميلاد دولة جديدة.

وقد ظهر بعد حديث الرئيس شعار «الجمهورية الجديدة» في زاوية بأعلى شاشات الفضائيات المصرية، وهو الشعار الذي انتبه له بشكلٍ أكبر المفكرون والسياسيون الذين يشغلهم مستقبل الوطن كما يشغلهم حاضره، ومن هؤلاء د. حسام بدراوي، الذي نظر إلى الشعار بجدية والتزام بطرح الأفكار التي تساهم في بناء هذه الجمهورية، وبناء مستقبل مصر.

ولم يكتفِ بدراوي بكتابة مقال يضع فيه رؤيته للجمهورية الجديدة، بل بدأ يجتمع بين الحين والآخر مع مجموعة من الشباب والخبراء والسياسيين، ولم يكن الهدف من هذه الاجتماعات التساؤل - كما يفعل كثير من الناس - حول المقصود بشعار الجمهورية الجديدة الذي ظهر بكثافة دون شرح أو توضيح، ولكن كان الهدف من الاجتماعات هو طرح سؤال أهم: «كيف نكون فاعلين بأفكارنا في بناء هذه الجمهورية؟»

وانطلاقًا من هذا المنهج، وهذه الرؤية، بدأ د. حسام بدراوي كتابه الذي قدَّمه السيد عمرو موسى وزير خارجية مصر الأسبق، والأستاذ منير عبد النور وزير السياحة والصناعة والتجارة الأسبق.

بدأ الكتاب بتقديم لوزير خارجية مصر الأسبق عمرو موسى، قال فيه: التقيت بصديقي العزيز الدكتور حسام بدراوي، وعلمت منه أنه في الوقت الذي انشغلتُ فيه بموضوع الجمهورية الجديدة وبدأت أتحدث فیه علنًا، انتهى هو من كتابٍ يتفاعل مع الموضوع نفسه أسماه «حوارات مع الشباب لجمهورية جديدة». هنَّأته ورحَّبت بكتابه وقُلت له: كم أود الاطلاع على نقاشٍ جادٍّ لتلك الفكرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تستحق أخذها بالجدية نفسها التي تحدث بها الرئيس، فتفضَّل وأرسل إليَّ نسخة مُتقدِّمة من مشروع الكتاب.

ويضيف عمرو موسى: كنت متوقعًا أن یُركز فیه على التعليم، وهو الموضوع الأثير في فكره وله فیه إسهامات ذات كفاءة عالية.. ولكني وجدت في قراءتي السريعة الأولية نظرة شاملة إلى مضمون هذه الجمهوریة، وإسهامًا متفردًا في طرحها طرحًا سلیمًا قائمًا على حوارات مع الشباب باعتبار أن المستقبل هم أصحابه.

أما وزير الصناعة والتجارة الأسبق منير عبد النور فقدَّم الكتاب قائلًا: عندما رفع السيد رئيس الجمهورية شعار الجمهورية الجديدة أيقن الدكتور حسام بدراوي أن صفحة جديدة في تاريخ مصر يُمكن أن تُفتح ويتعين على النخبة أن تُشارك على الأقل بالرأي في وضع أُسسها وتشكيل سماتها.

وفي هذا الكتاب، يدعو د. حسام بدراوي كل الوطنيين، بل وكل صاحب فكر ورؤية ورأي للمشاركة في مناقشة هذا الطرح ونقده. إنه يدعو المصريين إلى الإيجابية والتفاؤل، وأهم من ذلك يُنبههم إلى المسؤولية الملقاة على عاتقهم.. مسؤولية المساهمة في بناء الجمهورية الجديدة، الدولة التي نحلم جميعًا ببنائها ليعيش فيها أولادنا وينعموا برخائها.

ويقول د. حسام بدراوي في مقدمة كتابه الجديد: الدافع الرئيسي وراء هذا الكتاب هو شغفي بالإصلاح، ورغبتي في المشاركة الإيجابية لتحقيق الاستدامة في التنمية، وتراكم الجهود لجعل مصر دولة عظمى، وهي تستحق. إن ثروة مصر الحقيقية عبر التاريخ، هي في مواطنيها. مَن صنع الحضارة المصرية في أقدم دولة في التاريخ هم المصريون، ومَن بدأ التنوير في المنطقة، كانوا المصريين، وخوفي وقلقي أن نفقد أهم كنوزنا وهم أطفالنا وشبابنا، سواء بتطرف الفكر، أو رجعية السلوك، أو فقدان القيم. إن مسؤوليتنا، رهيبة، كأجيال أكبر، ولا بد لمَن يملك القدرة أن يدلي بدلوه في إطار الشرعية والقانون، وأن يفكر ويقول ويسجل.

ويضيف بدراوي: قرأت تعبيرًا غير تقليدي في كتاب بعنوان «مُت فارغًا» يقول: «لا تترك الحياة وأنت تحمل أفضل ما لديك، ومُت فارغًا بعد أن تملأ حياة البشر بأفكارك». رأيته تعبيرًا بليغًا وغير تقليدي. وحيث إنني مؤمن بأن ما لا يُوثَّق لم يوجد، فقد أخذت على عاتقي أن أُسجِّل أفكاري، وأُطبِّق ما أستطيع منها، وأنشر خلاصة تجاربي، وهي عديدة، لمَن يمكنه الاستفادة منها أو بها، واضعًا في اعتباري قول جواهر لال نهرو: «عندما نفكر في الغايات، يجب أن لا نتجاهل الوسائل». وفي هذا الإطار، فأنا أنظر للشعار الذي طرحته قيادة البلاد بمسمى «الجمهورية الجديدة» بجدية، بل والتزام بطرح الأفكار التي تساهم في بناء الوطن، والتي تتجنب أخطاء الماضي وتتعلم منها، وتنظر إلى العالم حولنا وتستفيد من تجاربه.

وقد اعتمد د. حسام بدراوي منهجًا واضحًا في كتابه هذا المنهج يعتمد على كتابة الطرح، ويليه حوار مع الشباب، كمحاولة للاستماع إليهم واحترامهم باعتبار أن عالم الغد هو عالمهم. وحمل الفصل الأول عشر دعامات للجمهورية الجديدة، أبرزها: الاستقرار على النظام السياسي لحكم البلاد، وإحداث تغيير ثقافي من بوابة التعليم والثقافة والإعلام، وإحداث إصلاح نوعي وفكري لمؤسسات العدالة، وإجراء تغيير هيكلي في الاقتصاد المصري، بهدف تحفيز النمو واستدامته وتوازنه، وإصلاح الجهاز الإداري في الدولة وإحياء الأخلاقيات والقيم التي ترسخ مبادئ الأمانة والنزاهة، ومحاربة الفساد، ودعم الشفافية، وتغيير نمط الحوكمة والرقمية في المؤسسات كافة, مع تطبيق تدريجي للا مركزية، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة من أجل الأجيال القادمة، مع استدامة توفير الطاقة النظيفة والمياه لاحتياجات الشعب المصري، وتحديد الدور المصري في صناعة مستقبل إفريقيا والشرق الأوسط والعالم، وزيادة قدرات جيش مصر، وتطوير نمط التسليح بزيادة القدرة على التصنيع العسكري، فضلًا عن تنمية دور المجتمع المدني الفعَّال وتنشيطه ودعمه واحترام حقوق المواطنين، والتحكم في نمو ونوعية وتوزيع السكان.

قسَّم د. حسام بدراوي كتابه الجديد إلى تسعة فصول، تتحدث عن بعض هذه التوجهات وليس كلها – كما وضَّح في مقدمته للكتاب - وفي كل فصل وضع ما يراه مناسبًا لتوضيح بعض ما يجب وضعه في الاعتبار لبناء الجمهورية الجديدة. وحملت فصول الكتاب العناوين الآتية: رؤية متكاملة للجمهورية الجديدة، الاستقرار على النظام السياسي لحكم البلاد، إحداث تغيير ثقافي وسلوكي في وجدان المجتمع، تطوير نظام العدالة الناجزة، الشباب.. إلى أين؟!، نمو الاقتصاد وخلق فرص العمل، تحفيز المجتمع المدني وحماية حقوق المواطنين، تحدي النمو السكاني، مراجعة التاريخ قد تصحح المستقبل.

اقرأ أيضًا: مَن المسؤول عن تسريب تقرير الطب الشرعي لنيرة أشرف؟

موضوعات متعلقة