الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 10:47 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

في ذكرى وفاته.. سيرة عبدالوهاب المسيري من دمنهور إلى نيويورك

حينما سأله المحاور عن أحلامه، أجاب بكل سلاسة، أحلامي تحرير فلسطين والانتهاء من أعمالي، فقال المحاور أليس حُلمًا بعيد المدى، قال بتلقائية لا، لا أعتقد؛ هكذا كان عبدالوهاب المسيري بسيطًا في كل تفاصيل حياته، إنه المفكر المصري الفذ الدكتور عبدالوهاب المسيري

مولده ومسيرته العلمية

ولد المسيري بمدينة دمنهور، في 8 أكتوبرعام 1938، وتلقي تعليمه الإلزامي في قريته، ثم التحق بقسم اللغة الانجليزية كلية الأداب جامعة الإسكندرية، وتخرج فيها مُعيدًا عام 1959، ثم أكمل دراساته العليا بالولايات المتحدة الأمريكية وحصل على الماجيستير من جامعة كولومبيا ثم الدكتوراة من جامعة ريتجرز

تعرف المسيري خلال رحلته إلى أمريكا على الدكتور أسامة الباز الذي قدمه لمحمد حسنين هيكل الذي عينه مديرًا لمكتبه أثناء توليه وزارة الإرشاد القومي، ثم انتقل إلى التدريس بكلية البنات جامعة عين شمس، ثم عمل في جامعة الملك سعود وكذلك عمل أستاذًا في أكاديمية ناصر العسكرية.

أبرز أعماله ومؤلفاته

قاربت مؤلفات المسيري الـ 100 مؤلف، كان أبرزها موسوعته الأشهر والأكبر "اليهود واليهودية والصهيونية"، وكتاب "رحلتي الفكرية"، وللمسيري العديد من الترجمات أبرزها ترجمته لمؤلفات الرئيس البوسني والمفكر الإسلامي علي عزت بيجوفيتش، كما أن له العديد من المناظرات في أمريكا أبرزها مع الرئيس الإسرائيلي السابق، ومناظراته الشهيرة مع سيد القمني.

نشاطه السياسي والثقافي

كان المسيري مُتابعًا ومُحتكًا بالشارع المصري، خاصة في أواخر عمره حيث كان قد انتهى من أعماله الفكرية الهامة، و كان دائمًا ما يردد مقولته الشهيرة "المثقف مكانه الشارع".

يقول الدكتور جورج إسحاق عضو لجنة حقوق الإنسان المصرية للطريق، أن الدكتور المسيري قامة فكرية وثقافية مرموقة، ورُغم ما أصدره من أعمال ثقافية ضخمة تقوم عليها مؤسسات وأنجزها هو منفردًا، ورغم علاقات واسعة ومُتشعبة على المستوى الدولي، إلا أنه كان في غاية التواضع والأدب وكان قائدًا فكريًا عظيمًا، ورغم سنه الكبير إلا أن ذلك لم يمنعه من الاشتراك الجاد في العمل العام والاحتكاك المباشر بهموم الناس، وقد عانى كثيرًا في أواخر عمره من مرض السرطان و بصبر وعزيمة كبيرة أكمل أعماله ومؤلفاته وترك ورائه مجموعة من التلاميذ الأوفياء الذين يُكملون مسيرته.

اقرأ أيضًا: حكاية كسوة الكعبة المشرفة من البداية حتى الآن.. تفاصيل