الطريق
الأحد 8 سبتمبر 2024 09:46 مـ 5 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
إغلاق مستشفي دار الإسراء بالوراق لمخالفتها اشتراطات التراخيص.. صور رئيس الوزراء يلتقي وزير المالية لمتابعة ملفات عمل الوزارة الفرافرة تستقبل 120 مشاركًا للتدريب على أدلة الصحراء رئيس جامعة دمنهور يشهد فعاليات ختام النسخة الثانية من دورة إعداد المدربين T.O.T باعتماد المجلس الأعلى للجامعات محافظة الجيزة ترفع 600 حالة إشغال للمحال والمنشآت التجارية بشوارع العمرانية بدء أعمال لجنة تقييم المشروعات المشاركة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بالجيزة بطاقة استيعابية ٢٥٠٠ طالب.. المدن الجامعية بطنطا جاهزة لاستقبال الطلاب في بداية العام الدراسي الجديد طلاب جامعة قناة السويس يؤدون امتحانات الفصل الصيفي بمناسبة عيد الفلاح.. محافظ القليوبية يتفقد عددا من الصوب الزراعية محافظ القليوبية يوجّه بتنفيذ حملات لإزالة الطوابق العلوية المخالفة بمنطقة الفلل ببنها افتتاح معرض مستلزمات المدارس للعاملين بشركة بتروتريد محافظ البحيرة تتابع سير العمل بالميكنة الزراعية بدمنهور

لقد وقعنا في الفخ!

مصطفى التمساح
مصطفى التمساح

قديما كانت مواصفات المجرم في العقل الجمعي، وفي الأعمال الدرامية والسينمائية أنه شخص متشرد متسرب من التعليم، رث الهيئة، ينتمى لبيئة اجتماعية وتعليمية فقيرة.. أما في السنوات الأخيرة حيث عصر التفكك الأسري ووسائل الميديا الحديثة، وعصر المهرجانات وأفلام السبكي أصبح المتعلمون وأصحاب المناصب وذوي الحيثية يرتكبون جرائم يصعب تخيلها بل قد يقف الشيطان مشدوها منبهرا من هول ما يرى ويسمع، وأتخيله يصرخ: "إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين".
إذن فمتى نبت كل هذا الخبث في أرضنا الطيبة، بلد الأمن والأمان؟!

والحقيقة أن الحل الأمني وحده لا يجدي ولا حتى القانون الصارم والعدالة الناجزة ؛ فكل من يرتكب جرائم الذبح والقتل والتمثيل بالجثث كما لو كان داعشي يعلم تمام العلم أن نهايته إلى حبل المشنقة حيث اللاعودة.

جرائم القتل والنحر والانتحار تؤكد أن مجتمعنا للأسف تأثر بالفكر الداعشي في الإجرام حتى وإن كان الذبح على شريعة الحب حيث شاب يشوه وجه حبيبته وآخر يقتل نفسه لرفض حبيبته له وثالث يمثل بحياة زوجته ورابعة تقطع أوصال زوجها إربا إربا.

فلم تختلف قسوة القلوب بين قلب رجل ولا امرأة.. بين أمي أو جامعي.. ولم تختلف قسوة النحر عن قسوة الانتحار ولم تفرق بين رجل يعول أو مراهق في مقتبل العمر.

إذا لا التعليم ولا الظروف الاجتماعية ولا المسؤولية سببا رئيسا في كل هذه الجرائم هي أزمة أخلاق ، وبعد عن الروحانيات وتعاليم الأديان في المقام الأول.. فالمؤمن حقا بأي شريعة سماوية لا يقتل نفسا ولا ينتهك عرضا.

بعدنا عن الله حين وقعنا في الفخ المنصوب والمستهدف به شباب مجتمعاتنا.. استعمرنا العدو المتربص ببلادنا حين دس سمومه في عقول الشباب ظهرت موضة الإلحاد ومواجهتها من ناحية أخرى جماعات تزمت ديني .فكفرنا بكل ش كفرنا بإنسانيتنا وكفرنا بأنفسنا وبوطننا وصرنا نقلد الغرب المتمدين في أسوأ عاداته حيث يكثر الانتحار في المجتمعات التي تغلب عليها المادية العلمية ..وانتشرت الجرائم كما لو كنا في شيكاغو.. ساعد على ذلك فن ماثونى هابط مبتزل.. وانتشار مواد مخدرة شديدة الخطورة هربها أعداء الوطن من الخارج بمعاونة أعداء الداخل.. وسط غفلة من أسر تلهث خلف لقمة العيش التي أصبحت غاية في الصعوبة.. ففسدت الأخلاق وساد القبح.