خاص| أستاذ علم الاجتماع توضح أسباب انتشار معدل الجرائم: ليست فردية

انتشرت معدل الجرائم وحالات الانتحار في الآونة الأخيرة، يكاد لا يمر يوم واحد إلا ونفاجا بجريمة وحشية تهز الشارع المصري منها حالات القتل و حالات الانتحار جعلت مصر تحتل المرتبة الأولى عربيا وبلغت 2584 حالة خلال العام الماضي 2021 وفقا لتقارير رسمية صادرة عن النيابة العامة.
ومن خلال السطور التالية ترصد لكم"الطريق"، الأسباب التي أدت إلى انتشار الجرائم بهذا الشكل المرعب.
ما هي الأسباب الرئيسية لانتشار معدل الجرائم بالمجتمع؟
وفي هذا الشأن، كشفت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع، عن الأسباب التي أدت إلى زيادة نسبة الجرائم داخل الشارع المصري، مضيفة أن البطالة والفقر والجهل والضغوط الاقتصادية، بالإضافة إلى انعدام الوازع الديني و الإدمان وغياب دور المدرسة في الإرشاد والتوجيه من الأسباب الرئيسية.
ما يحدث في المجتمع ليس جريمة فردية
وتابعت أستاذة علم الاجتماع، في حديثها لـ"الطريق"، أن الجريمة موجودة على مر العصور، لكن عندما تكون هناك نوعية جديدة من الجرائم وتواتر لها في المجتمع المصري وارتباط جرائم بمناطق ليس من المفترض أن ترتبط بها ووقوع الجرائم في شريحة عمرية معينة يجب الانتباه وعدم القول إن ما يحدث جريمة فردية، وذلك على غرار ما حدث في جريمة فتاة المنصورة وانتحار الشاب من أعلى برج القاهرة.
الدراما والمادة الإعلامية لها دور في خلل المجتمع
وأضافت "خضر"، أن هناك خلل في الأسرة المصرية والتربية وبعض المادة الإعلامية الموجهة للمجتمع والدراما وحالة السلام الاجتماعي في المجتمع المصري والعالمي بصفة عامة، إذ أصبح العنف لغة الحوار ولغة الحديث، موضحة أن وقوع الجريمة في مجتمع ريفي تسوده الأعراف والتقاليد، فلم يعد هناك فصل بين المجتمعات مثل سنوات طويلة مضت بسبب الإعلام والسوشيال ميديا، فالعالم أصبح قرية صغيرة، ففي الريف يمكننا أن نعيش نمط الحياة الأمريكي بسبب المشاهدة المستمرة والمتابعة الدائمة.
قاتل فتاة المنصورة تربى بالقسوة أو الدلع الزائد
واختتمت أستاذة علم الاجتماع حديثها عن مذبحة فتاة المنصورة، قائلة: "أتخيل أن القاتل في واقعة جامعة المنصورة مدلل جدا وأن كل طلباته مجابة وإن اللعبة اللي ميخدهاش يكسرها، حيث تربى بأنانية إما للقسوة الزائدة أو الدلع الزائد".