ذكرى غلق خليج العقبة.. ماذا قال جمال عبد الناصر في خطابه؟

في مثل هذا اليوم أعلن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إغلاق خليج العقبة في وجه السفن الاسرائيلية، وهي الذريعة التي اتخذتها إسرائيل في شن هجومًا بريًا وجويًا على الجبهة المصرية في عام 1967، أدت إلى استشهاد آلاف الجنود المصريين مع احتلال شبه جزيرة سيناء المصرية.
كانت إسرائيل قد شاركت في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وانتهى العدوان بخروج القوات المحتلة مع وضع محافظة شرم الشيخ ومضايق خليج العقبة تحت الإشراف القوات الدولية، وفتح الخليج أمام السفن الاسرائيلية للملاحة البحرية.
في 22 مايو عام 1967 قام الرئيس جمال عبد الناصر بزيارة مركز القيادة المتقدمة للقوات الجوية بحضور قادة القوات المسلحة للمناقشة هجمات الإسرائيليين على سوريا التي تربط مصر باتفاقية دفاع مشترك، ومسائل السيادة المصرية في ظل وجود قوات دولية في شبه جزيرة سيناء.
اقرأ أيضا: «بعد وقوع الكارثة».. حقيقة تنبؤ «بيل غيتس» بظهور مرض «جدري القرود»
وفي هذه الزيارة أكد "أن سيادتنا على مدخل الخليج لا تقبل المناقشة" وفي مثل هذا اليوم 23 مايو 1976 أصدر "عبد الناصر" قرار إغلاق خليج العقبة .
وفي هذه المناسبة تستعرض جريدة الطريق خطاب الرئيس جمال عبد الناصر في القيادة المتقدمة للقوات الجوية والتي تداولتها جريدة الأهرام في مثل هذا اليوم.
خطاب جمال عبد الناصر
"البلد كلها بتبص لكم النهاردة .. الأمة العربية بايديكم من الواضح أن الشعب في هذه الظروف بأيدكم تأييدنا كاملا، وينظر إليكم على أساس أن قواته المسلحة هي أمله في هذا الوقت".
وتابع: "خليج العقبة هو أرض مصرية وعرضه أقل من 3 ميل ويوجد بين ساحة سيناء وجزيرة تيران المصرية إذا قلنا اذا كانت المياه الإقليمية ثلاثة أميال او 6 أميال فهي مياه إقليمية مصرية والممر الذي تمر به البواخر على مسافة أقل من ميل من السواحل المصرية القريبة من سيناء"
وأضاف: "وعلى هذا الاساس في الماضي قبل 56 للسفن الاسرائيلية بأنها تستخدم مضيق طيران ولن نسمح لها ابدا باستخدام خليج العقبة، فكان هناك تفتيش لكل السفن والمراكب التي تتخطى هذا المضيق في النقطة الجمركية، نفتش جميع السفن الأمريكية والانجليزية والفرنسية.
وواصل: "في عام 56 حدثت حرب السويس وصدر أمر يوم 31 أكتوبر بإخلاء سيناء والانسحاب من سيناء لوقف العدوان البريطاني وعلى هذا الاساس تم سحب قواتنا من سيناء ورجع قواتنا في الأسبوع الماضي".