«دونباس» قلب الصراع العسكري الروسي الأوكراني.. فما هي تلك المنطقة؟

تشير الإجراءات الروسية الأخيرة إلى تحول واضح لإعادة توجيه جهودها العسكرية إلى منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، لكن ما هي دونباس وما مدى أهمية دورها في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا؟
أحداث عام 2014 محورية للوضع اليوم في ذلك الوقت، فقد استولى المتمردون المدعومون من روسيا على المباني الحكومية في البلدات والمدن عبر شرق أوكرانيا، وترك القتال العنيف أجزاء من لوهانسك ودونيتسك، في منطقة دونباس، في أيدي الانفصاليين المدعومين من روسيا ، كما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 في خطوة أثارت إدانة عالمية.
الحكومة الأوكرانية ترفض التحدث مباشرة مع الجمهوريتين الانفصاليتين
وأصبحت المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في دونباس معروفة باسم لوهانسك وجمهورية دونيتسك الشعبية، لكن الحكومة الأوكرانية في كييف تؤكد أن المنطقتين في الواقع محتلة من روسيا، والجمهوريات المعلنة من جانب واحد غير معترف بها من قبل أي حكومة، باستثناء روسيا وحليفتها المقربة سوريا، وترفض الحكومة الأوكرانية التحدث مباشرة مع أي من الجمهوريتين الانفصاليتين.
واللغة المحيطة بالصراع مسيسة بشدة تسمي الحكومة الأوكرانية القوات الانفصالية بـ "الغزاة" و"المحتلين" وتصف وسائل الإعلام الروسية القوات الانفصالية بـ "الميليشيات" وتؤكد أنها محلية تدافع عن نفسها ضد حكومة كييف.
قتل أكثر من 14 ألف شخص في الصراع في دونباس
فيما قتل أكثر من 14 ألف شخص في الصراع في دونباس بين 2014 قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير، وقالت أوكرانيا إن 1.5 مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم خلال تلك الفترة، وبقي معظمهم في مناطق دونباس التي كانت لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية وحوالي 200 ألف شخص أعيد توطينهم في منطقة كييف الأوسع.
الحكومة الروسية تزود الانفصاليين
وحصل الانفصاليون في دونباس على دعم كبير من موسكو، حيث قال مسؤولون من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا إن الحكومة الروسية تزود الانفصاليين، وتوفر لهم الدعم الاستشاري والاستخبارات، وتدمج ضباطها في صفوفهم.
موسكو تسلم مئات الآلاف من جوازات السفر الروسية
كما وزعت موسكو مئات الآلاف من جوازات السفر الروسية على الناس في دونباس في السنوات الأخيرة قبل الغزو ، واتهم مسؤولون ومراقبون غربيون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة إثبات الحقائق على الأرض من خلال تجنيس الأوكرانيين كمواطنين روس ، وهي طريقة فعلية للاعتراف بالدول المنشقة.
اقرأ أيضا: «وول ستريت جورنال»: استمرار الأزمة الأوكرانية يحقق مكاسب لبكين