رئيس قطاع المعاهد: الأزهر لا يزال حصنًا لعلوم الدين واللغة

قال الدكتور سلامة داوود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن الله تعالى جعل الأزهر الشريف من خدام هذه اللغة الشريفة المتعبدين في محرابها، المتقربين إلى الله جل وعلا بالبحث في أسرارها.
وأضاف خلال كلمته في احتفالية الأزهر باليوم العالمي للغة العربية، الثلاثاء، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، أن الأزهر الشريف كان ولا يزال حصنا حصينا لعلوم الدين واللغة، وكان من أعلامِه في الدين واللغة قديما وحديثا مَن أكل الناسُ الدنيا بعلومهم، منهم الشيخ العلامةُ أبو رجاء محمد محيي الدين عبد الحميد، والشيخ العلامة محمد على النجار، والشيخ العلامة محمد عبد الخالق عُضِيمة، وغيرهم.
وأوضح رئيس قطاع المعاهد، أن هذه اللغةَ الشريفةَ أودعها الله جل وعلا من الأسرار ما تَفْنى الأعمارُ في كشفه ولا يَفْنى، ولا يُدرَكُ شىءٌ من ذلك إلا بالتدبر وطول النظر.
وقال الدكتور مدكور، إن اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، هي أوسع لغات العالم، لا تضاهيها لغة في ذلك، حملت تراث العالم كله عندما ترجمت علوم العالم إليها، فأصبحت لغةً تحمل العلم، بل كانت لغة العلم طيلة ٨ قرون، يأتي الناس إلى بلادها ليتعلموا العلوم التي أنتجتها اللغة العربية.
في السياق ذاته، قال الدكتور عبده إبراهيم، ليس هناك مشكلات أو صعوبات تواجه اللغة العربية، فهي لغة يؤدي بها العلوم، ولكن الصعوبات موجودة عند من ينطق اللغة أو في تعليم اللغة، لافتا إلى أهمية أن تكون اللغة العربية هي لغة العلم ولغة التواصل.
من جانبه استنكر الدكتور إبراهيم الهدهد، صنيع الأغلبية في التحدث باللغة العامية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والكتابة بالحروف اللاتينية، وإهمال اللغة العربية، لافتًا إلى أن هذا الأمر يؤثر بالسلب على هويتنا ولغتنا العربية، التي اصطفاها الله -تعالى- لتكون لغة القرآن والسنة، مطالبًا بالعمل على الحفاظ عليها في العصر الرقمي؛ من أجل التماسك الثقافي للأمة العربية، وتأكيد الانتماء والهوية.
اقرأ أيضا: