الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 02:45 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”نقصف دمشق”.. إسرائيل تكشف عن وثائق سرية تخص نصر أكتوبر

نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، بعض من الوثائق الرسمية السرية، والتي سلطت الضوء على قلق حكومة تل أبيب، في بداية أنتصار أكتوبر عام 1973.

وجاءت في تلك الوثائق، التي تم نشرت أمس الخميس في " تايمز أوف إسرائيل"، نصوص جلسات حكومية واجتماعات أمنية على أعلى مستوى، مشيرة إلى أن قيادة تل أبيب السياسية والعسكرية في بداية الحرب، في ظل أكبر إخفاق استخباراتي بتاريخها، درست إمكانية اتخاذ إجراءات أكثر صرامة إزاء سوريا.

وأشارت الوثائق السرية، إلى أن نائب رئيس الوزراء إيجال آلون في ذلك الوقت، تسأل خلال اجتماع عقد في صباح الـ7 من أكتوبر، عقب الهجوم المصري السوري على إسرائيل: "ربما يجب علينا قصف دمشق؟"

وأكدت الوثائق السرية، أن رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، دافيد إلعازار، رفض هذا الاقتراح، تخوفًا من هجمات انتقامية محتملة على أهداف داخل العمق الإسرائيلي، موضحًا أنه من الناحية التقنية ليس أمامه أي صعوبات تمنعه من قصف دمشق، لكن من الناحية الفعلية أن سوريا لا تهاجم المدن، مؤكدًا أنه "لا أود البدء بذلك".

وأضافت الوثائق السرية، أنه بعد عدة أيام تمكنت إسرائيل من استعادة المواقع التي خسرتها في هضبة الجولان، مشيرين إلى أن الوضع في الجبهة المصرية كان أسوأ بكثير، مما جعل هنالك الكثير من المخاوف لدى الحكومة الإسرائيلية بأن المجتمع الدولي يفقد ثقته بقدرة تل أبيب على الدفاع عن نفسها، ويجب عليهم إحرازهم انتصارًا حازمًا في جبهة واحدة على الأقل.

وأعربت رئيسة الوزراء الإسرائيلية، جولدا مائير، بحسب الوثائق، عن مثل هذه المخاوف في اجتماع عقد في ليلة نهاية يوم الـ 9 وبداية اليوم 10 من أكتوبر، وافقها في الرأي قائد الأركان إلعازار، مشددًا على ضرورة القيام بزحف واسع ضد سوريا بهدف إظهار قوة الجيش الإسرائيلي وإجبار مصر على القبول بالهدنة وفقا لحدود عام 1967.

وقال إلعازار بحسب الوثائق: "نحن مستعدون للعودة، لكن المصريين ليسوا مستعدين لذلك على الإطلاق، لكنهم قد يصبحوا مستعدين سنقصف غدًا سوريا، بما في ذلك مدنها، وسنتقدم إلى عمق سوريا وسيؤمن العالم بقوتنا ولن يعود أحد في العالم يعتبرنا ضعفاء، وليس في إسرائيل أو أمريكا أو من العرب أو الروس، غدا سيؤمنون أكثر أننا نستعد لذلك ونذهب إلى دمشق".

وأيد وزير الدفاع موشيه دايان، هذا الموقف، قائلا: "يجب أن يصخروا أننا نقترب من دمشق"، ولكن عارضهم نائب قائد الأركان، يسرائيل تال، مطالبهم بالتركيز على جبهة سيناء لكون الوضع هناك أخطر وليس سوريا.

وأنتهى القرار بموافقة مائير، بالهجوم على سوريا لأنه يحظى بأهمية قصوى للمساومة مع مصر بشأن الهدنة، ووافقت على شن زحف عسكري إلى عمق سوريا بهدف دحر قواتها وإخراجها من الحرب، لكن دون الاستيلاء على دمشق.

وزحفت القوات الإسرائيلية بالقرب من دمشق لمسافة عشرات الكيلومترات، دون أن تسيطر على العاصمة السورية.

اقرأ أيضًا: زعيم الأغلبية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ الأمريكي يعلن موعد محاكمة ترامب