بعد الغلاف المسيء.. الكنيسة تنتفض ضد روزاليوسف والأزمة تتصاعد

غلاف جمع بين المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الأرهابية محمد بديع، بجوار الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، وتوسط الصورتين عنوان "الجهل المقدس"، كان كفيلا بإشعال نيران الغضب بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، مسلمين وأقباط، في رفض تام له، معتبرين إياه إساءة بالغة يجب معاقبة المسؤول عنها.
الكنيسة تنتفض
أصدرت الكنيسة بياناً مساء أمس، وصفت فيه غلاف مجلة روزاليوسف بأنه تطاول على الكنيسة، ممثلة في شخص أحد أساقفتها بعد وضع صورته على غلافها أسوة بصورة أحد خائني الوطن، ما لا يعبر عن حرية التعبير، بل إساءة بالغة لا يجب أن تمر دون حساب من الجهة المسؤولة عن هذه المجلة.
واضافت الكنيسة في البيان الصادر عنها أنه وفقا لتوجيهات البابا تواضروس الثاني، فإن تلك الأفعال غير المسؤولة سوف تجرح السلام المجتمعي،.على الرغم من أننا نحتاج إلى كل التعاون والتكاتف في ظل الظروف الراهنة، وأنهم في انتظار رد الاعتبار الكامل، مع الاحتفاظ بالحق القانوني في مقاضاة المسؤول عن الغلاف.
روزاليوسف تبرر موقفها
ومن جانبه، خرج الكاتب الصحفي هاني عبد الله، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، بتصريح حول الغلاف، تخفيفا لحدة الموقف، قائلا إن المجلة تكن كل التقدير للكنيسة الارثوذكسية ودورها الوطني كما أن الغلاف لم يقصد به أي اساءة إلى الكنيسة أو الأنبا رفائيل.
واعتبر رئيس تحرير مجلة رزو اليوسف بيان البابا تواضروس صدر تحت ضغط مواقع التواصل الاجتماعي، وأن من يقرأ الموضوع بالداخل سيجد حيادية شديدة في التعامل مع الأمر، مؤكدا أن السبب الرئيسي في الغضب هو وجود صورة الأنبا رافائيل إلى جوار صورة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.
واختتم حديثه بأن الأمر لا يتجاوز كونه مسألة إخراجية ويتم خلالها تم وضع الصورتين المرتبطتين بموضوعين مختلفين بشكل فني خلال إخراج غلاف العدد، وطال رواد منصات التواصل الاجتماعي بضرورة قراءة الموضوع المكتوب في داخل المجلة وعدم اتخاذ موقف متسرع والتروي قبل اتخاذ أي مواقف تجاه ما تضمنه العدد.
اقرأ أيضا: حرب منشورات.. تراشق بالألفاظ بين مؤيدي ومعارضي نقيب المحامين.. ورجائي عطية: ماذا أنتم فاعلون؟ (صور)
الهيئة الوطنية للإعلام تحيل رئيس التحرير للتحقيق
أعلنت الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، عن إحالة رئيس تحرير مجلة روزاليوسف للتحقيق، بعد ما تسبب فيه غلاف العدد الأخير للمجلة من إساءة للكنيسة، وكذلك وقف المحرر المسؤول عن الملف القبطى إلى حين الانتهاء من التحقيقات، ونشر اعتذار في الجريدة العدد القادم للكنيسة.