شاهد| قطاع غزة.. معاناة غير مسبوقة من تفاقم أزمة الجوع بسبب الحصار الإسرائيلى

في كل يوم جديد، تتعالى الصرخات من قطاع غزة، بعضها يخرج من تحت الأنقاض بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل، وأخرى تصرخ من وجع الجوع والحصار، في مشهد يرقى إلى حرب إبادة لم يشهد التاريخ الحديث بشاعتها.
وسط الدمار، تتفاقم أزمة المجاعة بصورة متسارعة، إذ أصبح سكان القطاع المحاصر محاصرين بين آلة قتل لا تتوقف، وسلاح التجويع الذي يهدد أرواح الملايين.
وعرض برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "قطاع غزة.. معاناة غير مسبوقة من تفاقم أزمة الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي".
وفي شهادات موجعة من داخل غزة، أكد عدد من السكان والنازحين أنهم بالكاد يجدون ما يسد رمقهم، وأن المعابر المغلقة تمنع وصول أي إمدادات حيوية.
يقول أحد المواطنين: "إذا استمر هذا الحصار لأيام قليلة فقط، فسنشهد مجاعة لا تُطاق، الوضع لم يعد يحتمل، الناس لا تجد طعاماً، والأسعار ترتفع بشكل يومي. لا نقدر أن نعيش هكذا".
أصحاب المطابخ الخيرية، الذين كانوا يقدمون آخر ما تبقى من دعم غذائي، حذروا من أن الأزمة على وشك الوصول إلى ذروتها خلال أيام، فقد بدأت المواد الغذائية تختفي من الأسواق، ومع الغلاء الفاحش، أصبح استمرارية تقديم الطعام مهددة بالتوقف التام، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
الحصار الإسرائيلي الشامل المفروض على غزة، لا يهدد الحياة اليومية للفلسطينيين فحسب، بل يمثل انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية. ويصف مراقبون ما يحدث بأنه عملية "خنق جماعي" لشعب بأكمله، أمام أنظار العالم الصامت.
في صمت يخترق الضمير الإنساني، تسير غزة نحو كارثة إنسانية موثقة، لن تُمحى من ذاكرة التاريخ، ستبقى البيوت المهدمة، والأطفال الجوعى، والوجوه الهزيلة، شاهدة على مأساة شعب يُباد، بينما لا يزال الاحتلال يكرر مشهد الحرب دون حساب أو رادع.