باكستان يؤكد انفتاح بلاده على تحقيق محايد بشأن هجوم كشمير

أعلن رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، انفتاح بلاده على المشاركة في تحقيق محايد بشأن الهجوم الأخير الذي وقع في كشمير، مؤكدًا التزام الحكومة الباكستانية بالشفافية في معالجة مثل هذه القضايا الحساسة؛ جاء ذلك وفق ما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث شدد على أهمية كشف ملابسات الهجوم بشكل محايد لضمان عدم استغلاله سياسياً أو إقليميًا.
وفي تصريحاته، أشار رئيس الوزراء الباكستاني إلى أن بلاده تولي اهتمامًا بالغًا بالحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة كشمير المتنازع عليها، مؤكدًا استعداد باكستان للتعاون مع الجهات الدولية المختصة لضمان تحقيق شامل وشفاف يكشف حقيقة الأحداث ويوضح المسؤوليات بعيدًا عن أي اتهامات غير مدعومة بأدلة.
وفي سياق متصل، وجّه شهباز شريف رسالة واضحة بشأن حقوق بلاده المائية، مؤكدًا أن باكستان سترد "بقوة" على أي محاولات تستهدف وقف أو تقليص أو تحويل تدفق المياه التي تحصل عليها بموجب "معاهدة مياه نهر السند"، مضيفًا أن المساس بحقوق باكستان المائية سيقابل بإجراءات حازمة، مشيرًا إلى أن أمن المياه يُعد مسألة سيادية لا تقبل التهاون أو التفريط.
وتُعد "معاهدة مياه نهر السند" إحدى الاتفاقيات الدولية المحورية التي تنظّم تقاسم الموارد المائية بين باكستان والهند، ما يجعل أي تغييرات أحادية الجانب على تدفق المياه تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي ولحقوق الشعب الباكستاني في الحصول على موارده الطبيعية.
وشدد رئيس الوزراء على أن حكومته ستواصل متابعة جميع التطورات المتعلقة بالهجوم الأخير والوضع المائي مع الجهات المعنية، لضمان حماية مصالح باكستان والحفاظ على أمنها القومي.
يأتي ذلك في ظل توترات متزايدة بالمنطقة، حيث تتطلب الظروف الحالية جهودًا دبلوماسية مكثفة لتجنب تصاعد الأوضاع، مع التأكيد على التزام باكستان بالحلول السلمية والحوار البناء لحماية الأمن والاستقرار الإقليميين.