الطريق
الجمعة 25 أبريل 2025 08:59 مـ 27 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
بعد دحر الإرهاب.. مراسل ”اكسترا نيوز”: المدينة الشبابية بالعريش خطوة حقيقية نحو التنمية المستدامة خروج آخر جندي إسرائيلي من سيناء.. يوم خالد في ذاكرة النصر المتجددة للمصريين وزير الأوقاف يشارك في المؤتمر التاسع والعشرين للمشيخة الإسلامية الكرواتية طاهر محمد طاهر يشعل القمة بتسديدة صاروخية تقود الأهلي لتقدم ثمين أمام صن داونز فى نصف نهائي الأبطال مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة يشهد ختام المؤتمر الدولي ال ٤٠ لكلية طب طنطا الثلاثاء.. مؤتمر ثقافة الغربية يناقش ”الإبداع الأدبي بين الخيال والهوية” وزير الشباب والرياضة يتفقد الاستعدادات النهائية لبطولة كأس العالم للجمباز الفني القاهرة 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تبحث مع الاتحاد الأوروبي الجدول الزمني للمرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة (MFA)... وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ يعلن عن افتتاح مسجد العاطل بإدارة أوقاف فوه محمد دياب يكتب: ساندوتش الفول أيمن رفعت المحجوب: جدلية الأديان في العدالة الاجتماعية (١) أحداث مثيرة.. من قاتل أحمد داود فى مسلسل ”برستيج”؟

أيمن رفعت المحجوب: جدلية الأديان في العدالة الاجتماعية (١)

لم تتفق الأديان في الكتب السماوية على رأي واحد في كيفية تحديد الانسان من الخطيئة الأصلية: خطيئة الكبرياء! وهذا لا يتم إلا بفعل التجسد بين البشر، والتجسد يتطلب في الحقيقة زماماً ومكاناً.

الأمر الذي دعانا أن نستنتج من الكتب السماوية أن الله اختار شعباً ينزل تعاليمه بين طهرانية ، فكان أولهم "اسرائيل" وذلك عن طريق المعاهدة مع سيدنا ابراهيم الذي عاش حياة ورع وتقوى ، وإيمان واستقامة ، في زمان استشري فيه الفساد وعم الكفر والالحاد ، فاستحق ابراهيم عليه السلام أن يلقب بأبي الأنبياء، واستحق بالتالي مكافأة بعده بوطن زمني في رقعة من الأرض ، فظهر الملاك في الحلم مخاطباً ابراهيم بقوله "لك ولنسلك أعطي هذه الأرض".

إلا أن هذا الاختيار أثار الغرور في قلب "اسرائيل" الذي فسر الميثاق على أساس قومي عنصري طبقي ، فظن أن وشعبه المختار في الأرض بين كل شعوب العالم ، وبالتالي الأكمل والأصلح كي يحكم هذه المعمورة ، ويتحكم أيضاً في رقاب الأنام!.

وقد غررت هذه العنصرية والعرقية بإسرائيل فأوقعته في "الخطيئة الأصلية" خطيئة الكبرياء ، والتعالي والاعتداد بالنفس ، والانتفاخ والغطرسة فظن أن الشعوب جمعاء يجب أن تسجد له: فسمى الأقوام قاطبة "شعوب الأرض" وسمى نفسه
"شعب الله المختار ، وقد شعر "يوحنا" الرسول بالتطرف العنصري الذي انزلق فيه "اسرائيل" ، فخاطب اليهود بقوله:
"لا يخطر لكم أن تقولوا في نفوسكم أن أبانا ابراهيم ، لأني أقول لكم ، أن الله قادر على أن يقيم من هذه الحجارة أولاداً لإبراهيم"(متى 3:9)

وكان مؤدي كلام "يوحنا" الرسول ، أن فلينهنه "اسرائيل" من غلوائه ، فإذا كان المولى سبحانه وتعالى قد عاهد ابراهيم عليه السلام ، واختار اسرائيل شعباً له ، فذلك لأنه أراد أن يراعي قانوني الزمان والمكان فقط ، إذاً فالغاية من حصر التنبؤات في اسرائيل وتأمينه عليها ، أن تكون لخير شعوب الأرض جميعاً ، وليس لليهود فقط ، كما فسرها "اسرائيل".

فإسرائيل ليس أكثر من وسيط بين البلد والعالم في ذلك الوقت ، كي ينشر التنبؤات كما سلمت إليه. إلا أن أهل اليهود قد سقطوا في خطيئة الحرف ، في الضلال الباطل ، في الظن بسمومهم الذاتي على جميع الأمم وتوهموا أنهم نالوا رضا الله نهائياً. وهكذا وقفوا في تأليه القومية العنصرية ، وفي عبادة المال ، وفي عبادة التقاليد ، وفي تقديم ما يعرف بالسبت على الانسان ، وهنا بدأ انهيار العدل بين بني البشر.