سعد الفقي يكتب: وزارة الأوقاف وعهد جديد

ربما غاب عن الكثيرين أن العلامه الدكتور /أسامه الأزهري وزير الأوقاف لايعرفي اللهم أنني متابع جيد للأزهر الشريف وعلماءه أسعد لفرحهم ويؤلمني مايؤلمهم هذا دأبي مع كل الأزاهره منذ تفتحت عيناي . وقد تابعت العالم الجليل الدكتور /اسامه الأزهري منذ سنوات عده فهو عالم موسوعي وقارئ جيد ويمتلك أدوات كثيره خولت له الحضور بقوه. فهو علاوه على كونه علما مستنيرا فهو معروف بتواضعه الجم. ولأنني عملت أكثر من ثلاثين عاما بوزاره الأوقاف اماما وخطيبا ثم تدرجت في العمل الإداري بمراحله المختلفه مما منحنى قدرا من المعرفه عرفت الألام والآمال واجتهدت أصبت وأخطأت ومن خلال كتاباتي لا أبخل عن توجيه النصيحه لكل من اعرف ومن لا أعرف وقد خاطبت معالي وزير الأوقاف بعد توليه أمر الوزاره في كثير من القضايا واعتقد أنه قارئ جيد وحريص على سماع كل الرؤى للاستفاده وتعظيم العمل وأهل مكه أدري بشعابها.. وقد كنت أري ومازلت أن وزاره الأوقاف المصريه لها دور كبير ومحوري في الداخل والخارج من خلال توجيه الأئمه الي المراكز الاسلاميه ونشر الإسلام الوسطى البعيد عن الغلو والتشدد. وقد حرك الدكتور / اسامه الأزهري المياه الراكده فعلا من خلال ضخ دماء جديده لتحمل المسئوليه. وتصحيح الكثير من الأوضاع الخاطئه والتى حاول الكثيرون علاجها دون جدوى. الصوره ليست قاتمه في الأوقاف ولكنه الثوب الأبيض الذي يحتاج فعلا الي ضروره المحافظه على نقاءه وطهارته من الدنس. وقد أعجبني وزير الأوقاف أنه يعمل في صمت ويعمل كثيرا ولايلتفت الي الخلف فالملتفت لايصل هكذا تعلمنا. وزاره الأوقاف بدأت بخطوات متسارعه بفتح آفاق جديده بالتعاون مع كثير من الوزارات وهو ماكان مفتقدا من قبل. وتبقي قضيه صكوك الأضاحي وهو المشروع الذي شرفت بالمشاركه في تدشينه منذ سنوات وكانت بداياته طيبه ومثمره الا انه سرعان ماتعثر بعدما تم توجيه اللحوم لتوزع بمعرفه وزاره التضامن الاجتماعي وهذا مايدعوني أن أشد على يد الوزيرَ العلامه الدكتور / اسامه الأزهري ان يقتصر دور رجال الدعوه على نشر الفكره والترويج لها دون الامساك بالدفاتر والمشاركه في بيع الصكوك فهذا ليس دورهم وكفاهم المسئوليه الملقاه على عاتقهم من خلال المساجد. وتنميه دورهم الدعوي وضبط إيقاع المنابر بما يخدم الإسلام الوسطى.والي كل رجال الدعوه مهلا ثم مهلا فالرجل يقوم برسالته لاتتعجلوا النتائج فهي ان شاء الله مثمره وسنجني جميعا ثمارها...{ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ} [الرعد]