الطريق
الجمعة 27 سبتمبر 2024 04:27 صـ 24 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كلمة مصر في أولى جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن لبنان

وزير الخارجية
وزير الخارجية

شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة في جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن التطورات في لبنان يوم أمس.

وخلال كلمته، أكد عبد العاطي أن ما يحدث الآن في لبنان هو عدوان مكتمل الأركان، وانتهاك صارخ لسيادة دولة هي عضو مؤسس لمنظمة الأمم المتحدة، أزهق أرواح المئات وتسبب في آلاف الجرحى، وفرض نزوحا قسريا لعشرات الآلاف من المواطنين اللبنانيين في إهدار كامل لميثاق الأمم المتحدة وبالمخالفة لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

ماسأة لبنان "التصعيد"

وأضاف أن المأساة التي يعيشها لبنان الآن هي نتيجة للعجز المخزي لمجلس الأمن عن الاضطلاع بمسئوليته لوقف الحرب الدائرة منذ عام كامل في غزة، مذكراً بأن مصر حذرت مراراً من أن استمرار الحرب في غزة ينذر باتساعها إلى ساحات إقليمية أخرى، وبتهديد السلم والأمن الدوليين في كامل منطقة الشرق الأوسط.

وشدد على ضرورة التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، بشكل شامل وغير انتقائي وبدون تمييز بين الأطراف المخاطبة بالقرار، وأن يتم الوقف الفوري وغير المشروط للانتهاكات المستمرة لسيادة الأراضي والأجواء اللبنانية.

فيما أكد أيضاً أن عودة الاستقرار الكامل لمنطقة الشرق الأوسط مرهون أساسا بالتطبيق الكامل والفوري لقرار مجلس الامن رقم 2735، ووقف الحرب في غزة واراقة الدماء المستمرة لعام، للخروج من دائرة الهدن المؤقتة التي لا تلبس ان تنهار، فإما الوقف الشامل لكل أشكال القتال في كل الساحات أو المزيد من الانهيارات وتوسع مضطرد للصراع في منطقة لم تعد تحتمل المزيد من الدمار.

مسؤولية المجتمع الدولي

واختتم وزير الخارجية بتأكيد ضرورة اضطلاع مجلس الامن بمسئولياته وأن يضع حدًا للكارثة غير المبررة وغير المقبولة التي يعيشها لبنان، محذرًا من زيادة وتير التصعيد من قبل إسرائيلي في جنوب لبنان، في إشارة إلى تحويلها إلى قطاع غزة الذي أصبح منطقة منكوبة.

وتجدر الإشارة إلى وجود المزيد من التحذيرات الدولة من زيادة وتيرة التصعيد في المنطقة، الأمر الذي سيجعله بؤرة من النزاعات الداخلية والخارجية، مشددين على ضرورة استقرار المنطقة العربية والشرق الأوسط، وذلك للمضي قدمًا نحو سلام شامل وعادل، وهذا لم يحد دون الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل تنفيذ مبادئ حل الدولتين.