الطريق
الخميس 19 سبتمبر 2024 06:47 مـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

صحيفية أمريكية تفضح مخطط ”نتنياهو” لانهيار مفاوضات غزة.. ماذا يدور في عقلك الشيطاني

أرشيفية- عيون غزة في ملامح هذه المراة
أرشيفية- عيون غزة في ملامح هذه المراة

المواقف كشفت لنا مرارًا وتكرارًا أن السبب وراء عرقلة المفاوضات، رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتعزيز من أمريكا حتي لا تتوقف الحرب على غزة حتي لا يقع في دائرة المحاكمة، مما دفع يحيى السنوار إلى وضع العديد من الخطط لوقف حرب الإبادة من الميدان وليست على طاولة المفاوضات.

مخطط الشر الإسرائيلي

تعليقًا على ذلك، قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، إن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة "على وشك الانهيار".

وأوردت الصحيفة تصريحات لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قالوا فيها إن المفاوضات التي جرت بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر، وصلت إلى طريق مسدو، كما ذكر المسؤولون أن المقترح الأمريكي الأخير هو الأقوى حتى الآن، ويتكيف مع مطالب كل من حماس وإسرائيل، وفق ادعائهم.

واستضافت العاصمة القطرية "الدوحة" يومي 15 و16 أغسطس الجاري، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى أنذاك، بينما في نهاية هذه الجولة، أعلن الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، عبر بيان، تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري للمضي قدمًا في جهود التوصل إلى اتفاق.

ورغم حديث الجانب الأمريكي عن مضي محادثات الدوحة في أجواء إيجابية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن تمسك حكومته بشروط ترفضها حماس بشكل مطلق، وحذر وزير دفاع إسرائيل يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

شروط إسرائيل المعرقلة

وتشمل هذه الشروط السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم).

فيما قالت حماس إن ما أُبلغت به قيادة الحركة عن نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار يعد تراجعا عما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو الماضي، استنادا إلى مقترح الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو الماضي.

وفي ذات السياق، اتهم مصدر في الفريق الإسرائيلي المفاوض، الأربعاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، وحمّله المسؤولية في حال فشل المفاوضات.

وبينما يحاول نتنياهو إلقاء الكرة في ملعب حماس، تتهمه مصادر في الداخل الإسرائيلي بأنه هو من يعرقل المفاوضات بمطالبه الجديدة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مصدر بالفريق المفاوض لم تسمه، الأربعاء، قوله إن نتنياهو لا يكف عن وضع مطالب جديدة لعرقلة المفاوضات، موضحة أن المصدر يشير بذلك إلى إصرار نتنياهو على بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، وممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين.

فشل المفاوضات

وأضاف المصدر أن المسؤولية عن النتيجة (احتمال فشل المفاوضات) ستكون على عاتق نتنياهو، متابعًا: عددا من أعضاء طاقم التفاوض الإسرائيلي عكفوا في قطر خلال الأيام الأخيرة وحتى أمس، على محاولات يائسة لإنقاذ فرص التوصل إلى الصفقة”، دون مزيد من التفاصيل، كما لفتت إلى أن نتنياهو نفى أقوال المصدر الإسرائيلي.

وقال مكتب رئيس الوزراء إنه خبر كاذب آخر صادر عن أولئك الذين يرددون حملة حماس الكاذبة والتي، عكس نتنياهو، رفضت المقترح الأمريكي وامتنعت عن حضور المفاوضات، وفق ادعائه.

وأمس الثلاثاء، قال نتنياهو: "لن تغادر إسرائيل تحت أي ظرف من الظروف طريق فيلادلفيا وممر نتساريم على الرغم من الضغوط الهائلة للقيام بذلك.. ولست متأكدًا من أنه سيتم التوصل إلى اتفاق".

وعلى إثر ذلك، نقلت هيئة البث عن مصادر في الفريق الإسرائيلي المفاوض أن تصريحات نتنياهو تهدف إلى نسف المفاوضات.

تظاهرات في قبل تل أيبب

ومساء الثلاثاء، تظاهر إسرائيليون في تل أبيب للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق، وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، عبر منصة "إكس"، إن تصريحات نتنياهو "تعتبر عمليًا إحباطا للصفقة".

وأضافت: "لا أمل ولا بطولة في استمرار موت جميع المختطفين (الأسرى بغزة). لقد تخلت الحكومة عن المختطفين في 7 أكتوبر، وتتخلى عنهم الآن إلى الأبد."

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حربا على غزة خلّفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

اقرأ أيضًا: حكومة غزة: تل أبيب وواشنطن يستخدمان ”التجويع” للضغط السياسي