الطريق
الخميس 19 سبتمبر 2024 04:57 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مصير المفاوضات.. كابوس أمريكي لأخطر سيناريوهات إيران وحزب الله

أرشيفية- كناية عن الحرب الباردة
أرشيفية- كناية عن الحرب الباردة

الأحاديث كثير حول مصير مفاوضات غزة، ولكنها في حقيقة الأمر "الكابوس" الذي يأرق الأدارة الأمريكية، حول فشل تلك المفاوضات، لم يكن هناك عودة لنقطة الصفر، بل سيكون التصعيد أوسع مما يتخيله الجميع؛ إسرائيل تعلم ذلك، ولكن أصبح ما يهم "نتنياهو" هو الخروج الآمن حتي وإن كان على حساب الرهائن وإسرائيل والمنطقة بأكملها.

وفي هذا الإطار، هيئة البث العبرية الرسمية، تقول: "تستعد إسرائيل لعدة سيناريوهات محتملة، بما في ذلك هجوم إيراني، أو من لبنان، أو هجوم مشترك، ولكن التحدي الأبرز هو (حزب الله)، والسبب وراء ذلك قربه من الحدود وتأثيره على زمن رد الفعل والتعليمات للجبهة الداخلية في إسرائيل".

استعدادات إسرائيل

كما أضافت: "عشرات من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية جاهزة ومسلحة لإحباط هجوم محتمل لحزب الله"، لافته إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتابع عن كثب إمكانية الرد من إيران وحزب الله، مما لا شك فيه أن هذه المرحلة، لا تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من التقارير الأجنبية عن رد محتمل في وقت قريب".

وتناول في حديثها حول القرار المصيري، معقبه: "يستند القرار الإسرائيلي إلى تقييم الوضع، وإلى معلومات استخبارية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة"، وتجدر الإشارة توعد إسرائيل بضرب إيران حتى لو لم يسفر ردها المتوقع على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران نهاية الشهر الماضي، عن إصابات أو أضرار.

هذا، وعلقت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائلة: "أرسلت إسرائيل، في الأيام الأخيرة، رسائل إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية مفادها أن أي هجوم مباشر من الأراضي الإيرانية سيقابل بهجوم إسرائيلي على الأراضي الإيرانية".

وتطرق في رسالتها: "بغض النظر عن نتائج الهجوم – فإن إسرائيل مصممة على الرد ومهاجمة إيران، حتى لو فشل الإيرانيون في التسبب في خسائر في الجانب الإسرائيلي، في حين يأتي الغرض من الرسائل التي يتم نقلها هو التخفيف بشكل مسبق من الضغوط المتوقعة من المجتمع الدولي لتجنب الهجوم على إيران، على غرار ضغوط مماثلة مورست على إسرائيل في أبريل الماضي، بعد فشل الهجوم الإيراني.

ومنذ نهاية يوليو الماضي، أعلنت إسرائيل حالة التأهب تحسبًا لرد إيران وحزب الله، بعد اغتيالها القيادي في الحزب فؤاد شكر، علمًا أنه تم موجهة إليها باغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية خلال وجوده في طهران.

ونقلت هيئة البث عن مسؤول أمني رفيع، لم تسمه، أن إيذاء المدنيين الإسرائيليين سيؤدي إلى رد غير متناسب من قبل الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية، سواء في إيران أو في لبنان، وفق قوله.

الدعم الأمريكي وسط مخاوف

وأشارت إلى أنه ردًا على الوضع، ترسل الولايات المتحدة قوات إضافية إلى المنطقة، بما في ذلك حاملتا طائرات".

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

اقرأ أيضًا: نبأ عاجل من إيران ردًا على الدعوات الأوروبية لضبط النفس