الطريق
الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 02:26 صـ 20 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ما حكم الصلاة جالسًا؟.. اعرف شروطها

الصلاة جالسًا
الصلاة جالسًا

يقول الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء في بيان حكم الصلاة جالسا، إنه لا مانع من أداء السنن في وضع الجلوس للإنسان ولو كان صحيحاً معافى.

يجوز أداء الصلاة جالسا على الكرسي بضوابط، وإن كان القيام في أداء صلاة الفريضة ركنًا من أركانها التي لا تصحّ إلّا بها لمن كان قادرًا على الإتيان به، ولذا فإن كان المسلم متعبًا، أو مريضًا بالقدر الذي يعجزه عن القيام في أداء الفريضة، أو خشي أن يزيد مرضه، أو يتأخّر شفاؤه إن قام فيها؛ جاز له حينها أن يصلّي جالسًا، أو وِفق الهيئة التي تناسب وضعه وحالته، ولا يجوز لمن كان قادرًا على القيام بأموره الدنيويّة أن يجلس في صلاة الفريضة.

من أركان الصلاة إتمام الركوع والسجود، فمن استطاع فعلها ووجب عليه ولكن إن عجز عن ذلك فيجوز له أن يجلس على الأرض أو على كرسي؛ فعن عمران بن حصين -رضي الله عنه- قال : كانت بي بواسير فسألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة فقال: « صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ»، (صحيح البخاري).

وقال بعض العلماء إنّه لا يشترط العجز التام للجلوس في الصلاة، ولكن لا تكفي لذلك أدنى مشقّةٍ أيضًا، بل لا بدّ من حصول مشقّةٍ معتبرةٍ لإباحة الجلوس في الصلاة، أمّا في صلاة النافلة فيجوز للمسلم أن يصلّي جالسًا بعذرٍ أو دون عذرٍ، إلّا أنّ صلاته جالسًا دون عذرٍ تُنقص من ثوابه، فللجالس فيها نصف ثواب القائم.

كيفية الصلاة جالسًا

يجب على المصلي في حال الصلاة بوضعية الجلوس أن يلتزم بالآتي:

- أن يجعل سجوده أخفض من ركوعه.

- يجب وضع الكرسي في خط مساوٍ ومتمم للصف فلا يتقدّم أو يتأخّر عنه الأرض يستعد المصلي للصلاة من خلال الوضوء وإذا لم يستطيع فمن خلال التيمم.

- يستقبل المصلي القبلة استعدادًا للصلاة ويُخلص نيته في قلبه، فإذا كان المصلي قادرًا على الصلاة على الأرض فهو خير أمّا إذا لم يستطيع فليصلي وهو جالس.

- يرفع المصلي يديه نحو منكبيه ويُكبّر ويضع يده اليمنى فوق يده اليسرى ويبدأ بقراءة دعاء الاستفتاح سرًا، وبعد ذلك يقرأ سورة الفاتحة وما تيسّر له من القرآن.

- يرفع المصلي يديه نحو منكبيه ويُكبّر، ثمّ ينزل رأسه قليلًا للركوع ويديه على قدميه ويقول: «سبحانَ ربِّيَ العظيمِ سبحانَ ربِّيَ العظيمِ سبحانَ ربِّيَ العظيم»، ثمّ يرفع رأسه من ركوعه ويقول: « سمع اللهُ لمن حمده ..ربَّنا ولك الحمدُ»، [صحيح مسلم].

- يُكبر المسلم للسجود، ويسجد في حالة جلوسه على الأرض على الأعظم السبعة وهي الجبهة، والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ثم يقول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات ويدعو الله، ثم يرفع نفسه من السجدة الأولى ويقول: «رب اغفر لي، رب اغفر لي»، [صحيح النسائي]، ويسجد السجدة الثانية بنفس الطريقة ويدعو بما يشاء.

- أمّا في حالة جلوسه على الكرسي فينزل رأسه على قدر استطاعته ولكن لمقدار أكبر من الركوع، ويُكبّر ثمّ يرفع رأسه استعدادًا للركعة الثانية.

- تُصلى الركعة الثانية تمامًا كما في الركعة الأولى، وبعد الانتهاء منها يتم قراءة دعاء التشهد والصلاة الإبراهيمية –

ثم التسليم عن اليمين وعن الشمال بقول: «السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ، السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ»، [صحيح البخاري] في كل جانب، وذلك في الصلاة الثنائية أمّا الصلاة الثلاثية والرباعية فيتم قراءة التشهد الأوسط بعد الركعة الثانية، وقراءة دعاء التشهد والصلاة الإبراهيميّة بعد الانتهاء من كافة الركعات.

الصلاة بالقعود على الكرسي عند العجز

قالت دار الإفتاء، إنه يجوز الصلاة بالقعود على الكرسي عند العجز عن القيام أو النوافل ولها نفس أحكام الصلاة بالقعود على الأرض بلا فرق؛ حيث لم يأتِ في الشرع تخصيصٌ للقعود بكونه على الأرض، ولا جاء هذا عن أحدٍ من علماء المسلمين، وليس في الشرع ما يتعارض معه.

وأضافت دار الإفتاء، عبر صفحتها على فيس بوك: على من ابتُلي بهذا أن يبذل الوُسع في الأكمل لصلاته، وأن يراعيَ ما يستطيع أداءه من هيئتي الركوع والسجود، وأن يُراعي ألا يضيِّق على المصلين صلاتهم، وأن يحافظ على النظام المعروف في المساجد.