الطريق
الجمعة 25 أبريل 2025 04:02 مـ 27 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
أحداث مثيرة.. من قاتل أحمد داود فى مسلسل ”برستيج”؟ تعرف علي جهود وزارة النقل للمساهمة في تحقيق التنمية في سيناء وزير البترول يجتمع مع المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية على هامش فعاليات مستقبل أمن الطاقة مشروعات كبرى في مجال الموارد المائية والري لتنمية سيناء الموارد المائية والتربية والتعليم ينظمون ورشة عمل بعنوان ”التعليم المهنى المائى فى مصر” وزير الثقافة يهنىء الرئيس عبد الفتاح السيسى بعيد تحرير سيناء برنامج الغذاء العالمي: سنواجه نقصا بتوفير الطعام في السودان خلال أسابيع وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلقي كلمة محافظي الدول الأفريقية خلال الاجتماع مع رئيس مجموعة البنك الشباب والرياضة: تختتم الدورة التدريبية المتقدمة لتأهيل العاملين بالتربية النفسية متطوعو وزارة الشباب والرياضةYLY يطلقون ”مستقبلنا 11” بنادى بلدية المحلة بمحافظة الغربية الشباب والرياضة تطلق المشروع القومي ”مراكز القيادات الطلابية ” بالجامعات المصرية وزير الأوقاف يلتقي وزيرة الثقافة الكرواتية ويشيد بالعلاقات التاريخية القوية بين مصر وكرواتيا

«علي جمعة» يكشف سبب امتناع إبليس عن السجود لآدم عليه السلام

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن سبب امتناع إبليس عن السجود لسيدنا آدم عليه السلام، قائلاً: "أن الطاعة أن تعبد الله كما يريد لا كما تريد، وهذه الحقيقة الواضحة يلتف عليها كثير من الناس في حين أنها هي الأصل في عِصْيَان إبليس الذي قص الله علينا حاله، وأكد لنا النكير عليه وعلى ما فعله في كثير من آيات القرآن الكريم".

وأضاف علي جمعة، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلاً: "فإبليس لم يعترض على عبادة الله في ذاتها، بل ولم يكفر بوجوده ولا أشرك به غيره، بل إنه أراد أن يعبده سبحانه وحده وامتنع عن السجود لآدم، والذي منعه هو الكبر وليس الإنكار، والكبر أحد مكونات الهوى الرئيسية، والهوى يتحول إلى إله مطاع في النفس البشرية، وهنا نصل إلى مرحلة الشرك بالله".

واستكمل عضو هيئة كبار العلماء: "فالله أغنى الأغنياء عن الشرك قال تعالى في هذا الحوار : (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ قَالَ أَنظِرْنِى إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِى لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ المُسْتَقِيمَ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ) .

وأشار الدكتور علي جمعة إلي أن في الطاعة ضل فريقان: فريق أراد الالتزام فزاد على أمر الله وحرّف، وفريق أنكر وفرط وانحرف، فالأول أراد أن يعبد الله كما يريد هو ؛ فاختزل المعاني وتشدد وأكمل من هواه ما يريد، وقال هذا معقول المعنى لي، والثاني أراد أن يتفلت وأن يسير تبع هواه ؛ وقال إن هذا هو المعقول عندي، في حين أنه يريد الشهوات.

وتابع: "ويحدثنا ربنا عن كل من الفريقين وهما يحتجان بالعقل ولا ندري أي عقل هذا، وما هو العقل المرجوع إليه والحكم في هذا، وهما معاً يؤمنان ببعض الكتاب ويكفران ببعض آخر والقرآن كله كالكلمة الواحدة قال تعالى: (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِى الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ القِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ العَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)، وقال : (أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا) وقال سبحانه : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَ لَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ)".

واختتم الدكتور علي جمعة: "أما الذين يدعون العقل ويتبعون من حولهم من أصحاب الأهواء، ويغترون بكثرتهم فهم يتبعونهم في الضلال ولا ينبغي أن يغتر هؤلاء بالكثرة، فدور العقل هو الفهم وإدراك الواقع ومحاولة الوصل بين أوامر الوحي وبين الحياة واستنباط المعاني بالعلم ومنهجه ؛ وليس دور العقل هو إنشاء الأحكام واختراعها فإن هذا من شأن الله سبحانه وحده. قال تعالى : (إِنِ الحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)".