الطريق
السبت 19 أبريل 2025 11:20 مـ 21 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
شاهد| البابا تواضروس يترأس قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية الإرشاد الزراعى بالبحيرة ينظم يوم حصاد القمح بمركز إيتاى البارود موسم 2025 بوتين يعلن هدنة إنسانية في أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح ويدعو كييف لاحترامها أحكام مشددة في تونس بقضية «التآمر على أمن الدولة» محافظ الجيزة يلتقي أعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن دوائر إمبابة والمنيرة والوراق وأوسيم ومنشأة القناطر وكرداسة عصام أبو بكر يكتب: مقترح غزة والسيناريوهات المحتملة وزيرة فلسطينية: نوثق انتهاكات الإحتلال الإسرائيلي بحقنا بشكل دقيق أستاذ علوم سياسية: الاتحاد الأوروبي وحده لن يستطيع الضغط على إسرائيل لوقف الحرب بغزة إعلام إسرائيلى: حكومة نتنياهو ترفض صفقة شاملة لتحرير المحتجزين الفنان محمد جمعة في وداع سليمان عيد: كان إنسانًا بحق وقلوبنا حزينة عليه مها الصغير تحكي عن علاقة الراحل سليمان عيد بالنجم أحمد السقا الفنان محمد عبدالرحمن يكشف تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة سليمان عيد: كان بيجهز نفسه للحج

أبناء محمد عبده

الكاتب الصحفي عبد الله عبد السلام  
الكاتب الصحفي عبد الله عبد السلام  

في مفتتح كتابه: «أبناء محمد عبده. المجددون في الإسلام» (الجزء الأول)، يقول الكاتب والمفكر الكبير رجب البنا إن الفقه الذي يحتاجه المسلمين في هذا العصر هو الذي يدفعهم للعمل والإتقان والتفوق، ويحرر المرأة وينهى عزلتها. فقه لا يشغل المسلمين بسفاسف الأمور. فقه يعيد بناء العقل... عصور الإسلام الزاهرة ازدهرت لأن العقل كان سائدا وحرية التفكير كانت متاحة.
وفي ختام الكتاب يؤكد أن الفكر المنحرف لا ينتشر إلا عندما يتراجع الفكر المستنير، ولا يتصدر الدعاة الأدعياء إلا عندما يضعف تأثير الدعاة الحقيقيين المصلحين، وينقل عن الإمام الأكبر قوله : التيار الإصلاحي الوسطى هو الجدير وحده بمهمة التجديد... مع الركود والتقليد والتعصب بقي الإسلام مجرد تاريخ يعرض في متاحف الآثار. وما بين البداية والختام، يقدم المؤلف نماذج لعلماء آمنوا بأن التجديد شريعة الإسلام التي ترفض الجمود وتدعو للتفكير وإعمال العقل. وكما قال دوستويفسكي Fyodor Dostoevsky: كلنا خرجنا من معطف جوجول، في إشارة إلى تأثير جوجول الكبير على الأدب الروسي، فإن كل المجددين المسلمين في العصر الحديث خرجوا تقريبا من عباءة الإمام محمد عبده.
كان جهاد محمد عبده من أجل إعلاء شأن العقل والحرية الإنسانية والبعد بالدين عن أن يكون تجارة أو وسيلة لخداع الناس واستغلالهم والتحكم فيهم. لم يكن فقط رجل دين، بل كان مصلحا اجتماعيا وداعية للاستقلال والحرية. على دربه، سار تلاميذه. الشيخ مصطفى المراغي سعى رغم الصعاب لتطوير مناهج الدراسة بالأزهر وأرسل البعثات وأنشأ الكليات المتخصصة. هناك الشقيقان الشيخان على عبد الرازق، الذي عارض أن يكون نظام الخلافة هو النظام الإسلامي للحكم ودفع ثمن ذلك، ومصطفى عبد الرازق، الذي طبق قاعدة: حيث تكون المصلحة يكون شرع الله، وعبد المتعال الصعيدي مؤسس فقه الحياة الذي يحتاج فكره لإعادة تعريف وتقدير. هناك مجددون آخرون يحتاجون صفحات، بل مجلدات للحديث عن فكرهم ومناهجهم كالشيخ محمد الغزالي والشيخ عبد الجليل عيسى والشيخ الشعراوي ود. زينب رضوان.
إذا كان التجديد سنة الحياة، فإن المجددين يجب ألا يبدءوا من اللا شيء هناك تراث تجديدي عظيم حبذا لو التفتنا إليه.