وردة.. «صوت الحب» تعاونت مع الكبار وأحبت بليغ حمدي
تمتلك صوت شجي وقوي، وأبرز مطربات جيلها، هي "وردة" تفتحت في فرنسا ووصل رحيقها إلي مصر، صاحبة "العيون السود" و"اشتروني" و"حكايتي مع الزمان" هي "صوت الحب" الفنانة وردة.
نشأة وميلاد وردة
ولدت وردة فتوكي في 22 يوليو 1939 بفرنسا، لأب جزائري من عائلة فتكي وأم لبنانية تنتمي إلي عائلة يموت، عشقت الغناء منذ نعومة أظافرها، كان والدها يمتلك مطعم وفندق وملهى ليلي، أحبت أغاني أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، واكتشف موهبتها أحمد التيجانى وكان يعمل في شركة ماركوني للاسطوانات بجانب عمله في القسم العربي بإذاعة باريس في برنامج لتقديم مواهب الأطفال، وقدمها له الموسيقى التونسي زكي طريف، كانت وردة لا تجيد قراءة وكتابة اللغة العربية وأتقنتها في 10 شهور إذ كانت تجيد الفرنسية فقط، وعملت في النادي الذي يمتلكه والدها في فرنسا وكانت تغني أغاني أم كلثوم.
كانت أول أغنية تونسية وطرحتها في اسطوانة وحققت نجاح كبير دفعها أن تغني عدة أغاني جزائرية ومراكشية، وسجلت بصوتها أغنية أم كلثوم "يا ظالمني" على إسطوانة لصالح شركة ماركوني وكانت حينها في عمر11 عاما، وعادت مع عائلتها بعد إستقلال الجزائر إلي بلدها.
بدايات وردة
شاهدت وردة في إحدى صالات العرض في فرنسا فيلم "الوسادة الخالية" للعندليب عبد الحليم حافظ وأعجبت بلحن أغنية "تخونوه" وعزمت على العمل مع بليغ حمدي ملحن الأغنية عندما تأتي الفرصة وتذهب للقاهرة وكان حينها عمرها 16 عاما، لم تتأخر الفرصة وجائتها عن طريق المخرج حلمي رفلة للحضور إلي مصر، وتقابلت مع بليغ الذي لحن لها أغنية "يا نخلتين في العلالي" ضمن أحداث أول أفلامها "ألمظ وعبده الحامولي" مع عادل مأمون.
أغاني وردة مع كبار الملحنين والشعراء
حققت وردة نجاح كبير يليق بموهبتها وغنت لكبار الشعراء أبرزهم عبد الوهاب محمد وسيد مرسي وعبد الرحيم منصور ومحمد حمزة، وتعاونت مع عمالقة الملحنين سيد مكاوي ورياض السنباطي ومحمد الموجي، وقدكت مع توأمها الفني بليغ حمدي أجمل أغانيها أبرزها "خليك هنا، العيون السود، حكايتي مع الزمان، والله يا مصر زمان، وحشتوني، اسمعوني، اشتروني" والأغنية الوطنية "حلوة بلادي السمرا".
أفلام وردة ومسلسل وحيد
قدمت للسينما 6 أفلام "ألمظ وعبده الحامولي، أميرة العرب، صوت الحب، حكايتي مع الزمان، آه يا ليل يا زمن، ليه يا دنيا" ومسلسل وحيد هو "آن الآوان".
زواج وردة وبيلغ حمدي وأبنائها من زوجها الأول
تزوجت وردة مرتين،الأولى من جمال القصيري وكان يشغل منصب وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري ونشأت بينهما قصة حب عندما شاهدها في القاهرة وتزوجا في 1963، وأنجبت منه "رياض وابنتها وداد" ودبت الخلافات بينهما بعد أن اختارت الفن بينما كان "القصيري" قد اشترط عليها أن تهتم بحياتها الأسرية وانتهت الزيجة بعد 10 سنوات.
المرة الثانية كانت من بليغ حمدي بعد قصة حب كانت حديث الوطن العربي ولكن لم يكتب لها الاستمرار سوى 6 سنوات وقبل وفاته ختم معها بليغ حياته بأغنية "بودعك".
مرض ووفاة وردة
عانت وردة من المرض وأصيبت بمرض في الكبد، وأجريت لها عملية زرع كبد في أمريكا وعادت للغناء، وفي 17 مايو 2012 كانت النهاية بعد أن أصيبت بقصور في القلب، ورحل جثمان وردة من القاهرة إلي الجزائر حسب وصيتها بأن تدفن في بلدها الجزائر، رحلت وردة ويبقى صوتها باق في قلوب محبيها وجمهورها.
اقرأ أيضًا: اليوم.. مؤتمر صحفي لإعلان تفاصيل المهرجان القومي للمسرح
