الطريق
الجمعة 18 أبريل 2025 08:58 صـ 20 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزارة الصحة الفلسطينية: شهيدان برصاص الاحتلال قرب بلدة أوصرين قضاء نابلس بالضفة الغربية ترامب: سعيد بموافقة المحكمة العليا على البت في حق الحصول على الجنسية بالولادة أعضاء الاتحاد المصرى لكرة السلة يستحوذون على مناصب داخل الاتحاد العربى ترامب: الصين تواصلت معنا مرات عدة وأعتقد أننا سنتوصل لاتفاق معها فيديو| ”فتح”: ما تعرض له الأسرى المحررون يرقى لجرائم إنسانية رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين السابق: الصمت الدولى يمنح الاحتلال الضوء الأخضر لانتهاك حقوق الأسرى منتخب اليد يلعب مع البرازيل ٨ و١٠ مايو ودياً نقابة البترول تنظم ندوة توعوية تحت عنوان ”التوعية واشتراطات القيادة الأمنة” اختتام دور المجموعات في كأس الرابطة 2025 وتحديد مواجهات ربع النهائي القيادة المركزية الأمريكية: دمرنا ميناء رأس عيسى النفطي الذي يستخدمه الحوثيون حماس: مستعدون لبدء مفاوضات الصفقة الشاملة كريم فهمي يكشف كواليس ”وتقابل حبيب” مع لميس الحديدي الاثنين المقبل

محمد عبد الجليل يكتب: تعلموا من اليابان.. أخلاق القرآن

الكاتب الصحفى محمد عبد الجليل
الكاتب الصحفى محمد عبد الجليل

جميعنا رأى الرقي والأدب الذي يتعامل به الفريق الياباني –لاعبين وجمهورًا!- في كأس العالم، سواء فاز أم خسر؛ من غُرف ملابس مرتَّبة ومهندمة عقب المباراة، إلى رسائل شُكر بالعربية، وصولًا إلى تنظيف المدرّجات في نهاية الماتشات، وحتى انحناءة مدربهم في آخر مباراة أمام جمهوره اعتذارًا لأنه خذلهم!.

أخلاق حميدة من صميم عقيدتنا وديننا الإسلامي، ومع ذلك يتَّبعها غير المسلمين، ونترفّع نحن عنها!.

هنا تجد سوء الخلق، والكِبر، والرغبة المتوثبة في الشجار وأكل الحق بالصوت العالي والواسطة والنفوذ، تجد الرعونة والسيطرة والتجبّر وسوء الظن، كأننا في "خناقة" ولا بدّ أن ننتصر فيها بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب الأخلاق والعُرف والتقاليد، بل ولو بالمخالفة للدين نفسه الذي ندّعي أننا نجلّه ونتّبع هداه!
تجد الجار يصر إصرارًا غريبًا على أذى جاره، بل ويتباهى بذلك، نجد أحدهم كل أمله أن ينتصر عليك ولو في أخذ مكانك في "ركن العربية"، وهو يفعل ذلك بتعالٍ وصلف وكبرياء وكأنه ملك متوج فيما أنه أجوف لا يملك من أمره شيئًا!.

تجد أصغر صاحب سلطة، ولو موظفًا بيده "خِتم"، يمكن أن يُحيل أيامك جحيمًا، ويوقف "المراكب السايرة"، ويرسم عليك دور "قائد طابية" حتى لو لم تكن له مصلحة مباشرة! إنما الرغبة الجارفة في تأكيد الذات وإثبات الأهمية، وإن في المسار الخاطئ!.

كل هذا وقد نبّه القرآن الكريم إلى آفة التعالي والتناكة والغرور في تعاملاتنا، التفاتًا لخطورتها وأثرها في إفساد النفوس، يقول تعالى (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا).
فمتى نُفيق؟

متى نفهم أن الدين المعاملة، وأنه ما نزل إلا لتقويم سلوكنا حتى يُحسِن أحدُنا إلى الآخر، ويحترمه، ويسعى في قضاء حاجته دون تعالٍ أو مَنٍّ أو أذى؟

متى نصبح مسلمين؟!.