الطريق
السبت 26 أبريل 2025 02:02 صـ 27 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
إيقاف حمو بيكا عن العمل واستدعاؤه للتحقيق في نقابة الموسيقيين فعاليات ومبادرات رياضية في شمال سيناء تعيد إحياء التراث البدوي الأصيل هدف قاتل في الدقيقة 90 يُقصى الأهلي ويمنح صن داونز بطاقة العبور لنهائى دوري الأبطال ضبط 6 أطنان فسيخ ورنجة غير صالحة بالغربية.. صور البنوك توضح الحد الأقصى للسحب اليومي من ماكينات الـ ATM بعد دحر الإرهاب.. مراسل ”اكسترا نيوز”: المدينة الشبابية بالعريش خطوة حقيقية نحو التنمية المستدامة خروج آخر جندي إسرائيلي من سيناء.. يوم خالد في ذاكرة النصر المتجددة للمصريين محافظ الغربية يدفع بحملات مكثفة لمكافحة الناموس في شوارع مراكز ومدن المحافظة وزير الأوقاف يشارك في المؤتمر التاسع والعشرين للمشيخة الإسلامية الكرواتية طاهر محمد طاهر يشعل القمة بتسديدة صاروخية تقود الأهلي لتقدم ثمين أمام صن داونز فى نصف نهائي الأبطال مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة يشهد ختام المؤتمر الدولي ال ٤٠ لكلية طب طنطا الثلاثاء.. مؤتمر ثقافة الغربية يناقش ”الإبداع الأدبي بين الخيال والهوية”

أحمد الضبع يكتب: مبروك عطية وركوب التريند بالمقلوب

الكاتب الصحفي أحمد الضبع
الكاتب الصحفي أحمد الضبع

لا أحب الدكتور مبروك عطية، ولا استلطف طريقته العشوائية في التعليق على القضايا الجدلية، والاستهتار بحجم رسالة العلم، لدرجة جعلته صيدًا ثمينًا للمتربصين، بعد تصريحاته المستفزة عن مقتل نيرة أشرف طالبة المنصورة على يد زميلها أمام الجامعة.

أشعر بالاشمئزاز من محاولة مبروك عطية ركوب التريند بأي هلوسة وكلام ركيك، سخيف الألفاظ والمعاني، ولا يليق بعالم درس الشريعة الإسلامية، ومن المفترض أنه يتحدث باسم الدين، لكنه بهذا الأسلوب يعكس انطباعات سلبية عن ديننا الحنيف.

لا أحد ينكر وجود «شلة» تتصدر قيادة الرأي العام الآن، وتحاول استغلال أمثال مبروك عطية في تحويل الحديث عن كل ما له علاقة بالدين والتدين إلى ضرب من الجنون، وخروج عن المنطق، في ظل حالة فوضى بالفتاوى غير الرسمية، وابتكار أساليب مقززة لجذب مزيد من المشاهدات على فيديوهات البث المباشر.

الخطأ الجسيم الذي ارتكبه «مبروك» يكمن في ربط واقعة مقتل الطالبة نيرة أشرف، بالدعوى إلى ارتداء الحجاب والملابس الفضفاضة، ورسم سيناريو ظلامي بأنّ الفتيات سيتعرضن للذبح ما لم يلتزمن بالحجاب.

ويبدو أنه نسي أو تناسى أن الجرائم تحدث في مختلف المجتمعات، ولا علاقة لها بالمظهر الخارجي، فسفاح الإسماعيلية الذي فصل رأس شخص في الشارع أمام المارة لم يكن مهتمًا بملابس الضحية، والأم التي قتلت أطفالها الثلاثة في الغربية، كانت دوافعها مختلفة تمامًا، لذا فمن الغرابة الدعوة إلى الحجاب في غير موضعه لأنّه لكل مقام مقال.

أشفق حقًا على مبروك عطية، لأنّه دخل سباق غير متكافئ مع محترفي تصدر التريند، لأن رجل الدين يجب عليه الالتزام بالوقار والاحترام، ووزن الكلام بميزان من ذهب التحدث به، لكن حينما يفتقر أحدهم الموهبة يلجأ إلى البحث عن أسلوب يلقى رواجًا على منصات التواصل الاجتماعي ولا يعبأ برد الفعل على رسالته، فهو يعلم علم اليقين بأنّ ما يقوله ليس كلامًا منطقيًا، ذلك ما يفعله مؤدي المهرجانات لاستثارة حماس الجمهور، أو حتى استفزازه، بأي كلام لا معنى له، ولا يمكن تفسيره أو حتى مجرد مناقشته.

البحث عن الشهرة الزائفة، وركوب التريند من خلال اللعب على مشاعر المشاهدين، له مخاطر وخيمة، قد تفوق قدرة تحمل القائم على الاتصال، فحينما ينقلب عليك الجمهور ستجد نفسك مكشوفًا بلا غطاء، ومجبرًا على التنحي إلى الأبد.

اقرأ أيضًا: رسالة جامعة المنصورة لـنيرة أشرف: «وأنا مالي يا لمبي»!

للتواصل مع الكاتب على فيسبوك

موضوعات متعلقة