نائب رئيس هيئة الطاقة النوويةسابقَا: ”إنتاج الهيدروجين الأخضر يحتاج تكلفة عالية”

جهود كبيرة تقدمها الدولة لتوفيرالطاقة النظيفة من أجل حياة خالية من التلوث، وتهدف إلى القدرة على إنتاج طاقة "الهيدروجين الأخضر"، واستغلاله لمواكبة التطور في هذا المجال ولكن يختلف آراء خبراء الطاقة النووية في هذا الشأن، ويعتبر أن الهيدروجين يحتاج إلى توفير طاقة كهربائية حتى يتم توليده بواسطة عملية التحليل الكهربائي.
كيف تحصل على الهيدروجين الأخضر؟
يستخدم "الهيدروجين الأخضر"، تيار كهربائي لفصل ذرات الهيدروجين عن ذرات الأوكسجين في جزيئات الماء، وعندما يكون التيار الكهربائي المستخدم من مصدر متجدد كالرياح أو الشمس تتم عمليّة الإنتاج دون أي انبعاث لغاز ثنائي أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وبالتالي نطلق على الهيدروجين الناتج اسم "الهيدروجين الأخضر"
" الهيدروجين الأخضرمكلفًا "
قال الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة الطاقة النووية سابقًا، إن تنفيذ مشروع تحويل الطاقة الكهربائية وتحويلها إلى هيدروجين الأخضر يكون مكلفًا، وإنتاج الهيدروجين عموما والهيدروجين الأخضر خصوصا يتطلب طاقة أكبر من بقية أنواع الوقود.
"خسارة اقتصادية كبيرة"
وأضاف نائب رئيس هيئة الطاقة النووية سابقًا، في حديثه لـ"الطريق"، أن تحويل الطاقة الكهربائية إلى الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة يحتاج تكلفة عالية، لافتًا إلى أنه في حالة زيادة الطاقة الكهربائية بنسبة 25%، يمكن استبدال الطاقة الكهربائية بدلًا من خسارتها إلى طاقة هيدروجين الأخضر لسهولة تخزينة، وفي حالة بناء محطة خاصة لتحضير الهيدروجين لابد من توفير طاقة كهربائية كبيرة، وفي عدم توفيرها يتسبب في خسارة اقتصادية للدولة.
"الهيدروجين مش حل"
اختتم حديثه، أن في حالة تنفيذ مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، كمصدر للطاقة، لا بد من توفير طاقة كهربائية مهدرة ومن خلالها يمكن تحويلها إلى طاقة هيدروجين أخضر، وسيكون ذلك حلا في حالة تخزينه على هيئة طاقة هيدروجين الأخضر، قائلاً: "لا يمكن بناء محطة للهدروجين الأخضر في حالة عدم جود كافة كهربائية كفاية وهذا سيكلف الدولة ويسبب خسارة لها..ولا يعد حلًا اقتصاديا".