الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 12:20 صـ 22 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC قبل شم النسيم.. القومي للبحوث يوجه نصيحة للمواطنين قبل شراء الفسيخ فيديو| راعي كنيسة مارجرجس ببني سويف: عيد القيامة في مصر تجسيد للوحدة الوطنية بالصور.. حدائق ومتنزهات البحيرة تستعد لاستقبال المواطنين للاحتفال بأعياد الربيع رحلة ترفيهية للطالبات الوافدات لشاطئ المعمورة بالإسكندرية ضمن مبادرة ”السياحة الترفيهية” وزارة الشباب والرياضة تفتح حمام سباحة نصف أولمبى بأكتوبر

عمل نجارا وأول من قدم ”المسحراتي”.. أسرار شكوكو ”صانع الضحكة”

شكوكو
شكوكو

صاحب شخصية فنية مستقلة واستثنائية بعالم الفن، اشتهر بخفة ظله ودمه، واحد من أهم فنانين الكوميديا في القرن العشرين، قدم شخصية ابن البلد الشعبي خفيف الظل، وهو ما جعله محببََا للجمهور في الوطن العربي، ومنولوجات مميزة أرفقها بالرقص مرتديًا الجلباب البلدي والطاقية والعصا، غنى ورقص بخفة وروح مرحة.

 وحمل لقب شارلي شابلن العرب وفنان الشعب، احترف الغناء الشعبي والمونولوجات في الأفراح والموالد قبل أن يصبح أحد أهم العناصر السينمائية، هو الفنان والمونولوجست محمود إبراهيم إسماعيل موسى الشهير بـ محمود شكوكو الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده.

أول من قدم شخصية المسحراتي في التلفزيون

"اصحى يا نايم.. اصحى يا صايم وقول يا دايم.. اصحى ده قومك من عز نومك، ينفع ليومك.. اصحى يا صايم"، اشتهر بتقديم شخصية المسحراتي في شهر رمضان في الإذاعة المصرية عام 1955يعالج خلالها عدد من القضايا المهمة داخل مجتمعه، حتى قدم المسحراتي وهو مرتديا جلبابه الأبيض يمسك بيده طبلة صغيرة، يتجول بين الحواري ويتفقد أوضاع العباد قبل ساعات من الصيام، ليصبح شكوكو أول مسحراتي في تاريخ التليفزيون المصري في أول شهر رمضان بعد الافتتاح الرسمي للتليفزيون تحديدا فى عام 1961.

واتسمت شخصية المسحراتي التي قدمها شكوكو بالكوميديا التي يتخللها الأغنيات الشعبية والمقاطع التراثية التي تشتمل علي بعض النصائح لخلق الله الصائمين، حيث أخذ يحذره من الضجر والضيق على ما هو فيه، "إوعا يغرك يوم أبدا بضيق المال، سبحانه ربك في لحظة يغير الأحوال".

سر تسميته بشكوكو

ولد محمود شكوكو بأحد أشهر الأحياء الشعبية بحي الدرب الأحمر في مثل هذا اليوم عام 1912، وعمل في بدايته نجارًا بورشة والده، والذي كان يعنفه لأنه كان يعمل طوال اليوم في ورشة النجارة وفي الليل يغني في الأفراح والملاهي، حتي قرر أن يؤسس ورشة خاصة به.

ويعد سبب تسمية النجم الراحل بهذا الاسم إلى رغبة جده إسماعيل في ذلك، ويعود ذلك إلى أنه كان يقوم بتربية الديوك الرومي، وكان يصدر كبيرها صوت حينما تتعارك مع بعضها "ش ش كوكو"، فأصر أن يكون اسم حفيده شكوكو بينما أراد الوالد أن يطلق على ابنه محمود، فاستقرا على إطلاق هذا الاسم المركب عليه.

كان والده يرفض دخوله مجال الفن، وكان يمنحه كل الأموال التى يقوم باكتسابها من الفن، والنجارة، ليصرف عليه هو وأشقاءه، إلى أن أخبره والده أنه ادخر له كل أمواله، واشترى له "عمارة شكوكو".

بداية شكوكو في عالم الفن

اتجه لعالم الفن من خلال انضمامه للفرق الفنية والتي كانت تقدم عروضها في القهاوي التي كانت بجوار دكانة والده، وعمل فيها كهاوي وكان يلقي النكت ويغنى مواويل شعبية حتى ذهب إلى شارع محمد علي وغنى في الأفراح دون مقابل في بداياته وبعد أن فُتحت الإذاعة المصرية بسنتين أي سنة 1936 طلبه محمد فتحى بلبل ليغني فيها.

انضم شكوكو إلى فرقة علي الكسار وكان يلقي المونولوجات ويشارك بالتمثيل، وبعد ذلك انضم لفرقة حسن المليجي، ثم فرقة محمد الكحلاوى، وحقق شهرة واسعة، حتى كون فرقته الإستعراضية مع سعاد مكاوي وثريا حلمي وكان يقدم استعراضاته ومونولوجاته على مسرح الأزبكية حتى قدم أكتر من600 مونولوج ألف معظمها تلقائي بالفطرة.

برع النجم الراحل في تصنيع العرائس حتى أصبحت شخصية "شكوكو" من أشهر الدمى التي يُقبل الأطفال على شرائها في فترة الخمسينيات والستينيات.

بداية شكوكو في التمثيل

واقتحم الراحل عالم التمثيل للمرة الأولى من خلال مشاركته في فيلم "أحب بلدي"، ومن أشهر أعماله: "شارع محمد علي"، "عودة طاقية الإخفاء"، "قلبي دليلي"، "البوسطجي"، "المرأة شيطان"، "عودة طاقية الإخفاء"، "قلبي دليلي"، "البريمو"، " البوسطجي"، "خد الجميل"، "غرام راقصة"، "المال والبنون"، "عرايس فى المزاد"، "زقاق المدق"، "أميرة حبي أنا"، "ألف ليلة وليلة"، و التي تعد آخر أعمال الراحل محمود تاركًا بصمة في عالم السينما.

اقرأ أيضًا: صباحك روقان | محمود شكوكو يغني ”السح الدح امبو”

وقدم الراحل خلال مسيرته الفنية أكثر من 600 مونولوج وقام بتأليف معظمها بالفطرة لأنه كان لا يجيد القراءة والكتابة.

رحلة مرضه ووفاته

اشتد عليه المرض في سنواته الأخيرة بسبب مضاعفات حساسية في الصدر، وتم نقله على أثرها إلى المستشفى، وخلال رحلة علاجه فقد كل أمواله خلال حيث استكمل علاجه على نفقة الدولة، وودع عالمنا في21 فبراير من عام 1985، ولفظ أنفاسه الأخيرة عن عمر يناهز الـ 73.