الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 04:29 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

(حوار)… باحث سياسي : اللاجئين والميليشيات سلاح أردوغان في انتهاكاته ضد أوروبا وهدفه ترسيخ تواجده في ليبيا

مصطفى صلاح
مصطفى صلاح

يستمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ممارسة الانتهاكات في الأراضي الليبية، فلم يكتف بتفاقم الأوضاع من خلال ميليشياته المسلحة، حتى سارع في إرسال وزير الدفاع وعناصر من قواته العسكرية، والأهم توجيه التهديدات ضد الجيش الليبي، وللكشف عن اللغز الذي يستقوى عليه أردوغان لممارسة انتهاكاته رغم التهديد بفرض قيود صارمة ضده من قبل أوروبا وأمريكا، تحاور "الطريق" مع الدكتور مصطفى صلاح الباحث المتخصص في الشأن التركي، فإلى نص الحوار..

- ما هي الملفات التي يستقوى بها رجب طيب أردوغان للاستمرار في انتهاكاته بليبيا؟

 

رجب طيب أردوغان يعتمد في انتهاكاته الحالية في الأراضي الليبية على العديد من الملفات التي يضغط بها على دول أوروبا وأبرزها ملف اللاجئين والميليشيات المسلحة التي يتم توظيفها، ومن خلال هذه الملفات لا يحاول الدخول في مساومات سياسية ليس فقط مع أوروبا وإنما على الولايات المتحدة الأمريكية أيضا.

اقرأ أيضا : الجيش الليبي: زيارة وزير الدفاع التركي تحمل رسالة لحكومة الوفاق والإخوان

وتقوم تركيا حاليا بهاجمة الأكراد وهم الحليف الأهم بالنسبة للولايات المتحدة ودول أوروبا أيضا في مواجهة التنظيمات المتطرفة، وهو ما يمثل عبء على السياسة الإقليمية للولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بملف الميليشيات المتطرفة وخاصة تنظيم "داعش".

- هل من الممكن أن تقف الأزمة الاقتصادية والأضطرابات الداخلية في تركيا حاليا حائل أمام تطلعات أردوغان العثمانية في المنطقة؟

 

على الرغم من معاناة تركيا بسبب أزمتها الاقتصادية حيث تشهد ارتفاع في معدلات التضخم وزيادة نسبة البطالة علاوة على حالة السخط الشعبي بسبب الأوضاع الداخلية والهيمنة التي يفرضها نظام حزب العدالة والتنمية، لكن رجب طيب أردوغان يعي ذلك جيدا، لذلك فإنه يتحرك من خلال الإعتماد على ملفات السياسة الخارجية حيث التهديد بـ "اللاجئين والتنظيمات المتطرفة".

- كيف يمكن تفسير تصريحات أردوغان الأخيرة التي حاول التودد من خلالها للاتحاد الأوروبي وأمريكا ومزاعمه بأنه يريد فتح صفحة جديدة؟

 

رجب طيب أردوغان أدلى بتصريحات في وقت سابق حاول من خلالها التظاهر بأنه يريد التودد من دول أوروبا والولايات المتحدة وإبداء رغبته في فتح صفحة جديدة، ويأتي بعد ذلك ليوجه قواته العسكرية بقياد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى ليبيا، وتوجيه التهديدات إلى المشير خليفة حفتر، وربما يبدو ذلك تناقض شديد فهو يقوم بالشئ الذي يغضب الدول الذي أبدى رغبته في التودد لها وإنهاء خلافاته معها، لكنه في حقيقة الأمر يمارس سياسة "برامجاتية"، يحاول من خلالها اختبار دول أوروبا ما إذا كانت ستقبل بالجلوس معه مجددا على طاولة المفاوضات أم لا.

اقرأ أيضا : برلماني ليبي: مصر ستعالج ما أفسدته الأمم المتحدة (خاص)

- وهل تشكل العودة لطاولة المفاوضات مع دول أوروبا أهمية لدى أردوغان؟

 

رجب طيب أردوغان يريد إتمام مفاوضات شاملة مع دول أوروبا خاصة مع اقتراب تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن، فالسياسة الأمريكية سوف تبدأ مرحلة جديدة ومختلفة بعد تنصيب بايدن للحكم رسميا، وحينها سيكون هناك تحالفات جديدة بين أمريكا وأوروبا مما قد يؤثر على مصير تركيا خاصة في حلف شمال الأطلنطي.

- هل من المتوقع نشوب حرب بين تركيا وليبيا؟

 

الوضع الآن متأزم بين تركيا وليبيا، وهو ما بات واضحا من خلال التصريحات التي أدلى بها الجيش الليبي، لكن من المستبعد جدا نشوب حرب بين الطرفين، فهناك جهود بذلت من أجل تسوية الأزمة الليبية، وتجنب نشوب حرب، وهذه الجهود تتمثل في لجنة عسكرية مشتركة "5+5" وهناك أيضا الدور الأوروبي الذي يتمثل في مؤتمر برلين، علاوة على إعلان القاهرة الذي كان برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أما تركيا فتريد بأي طريقة ان يكون لها موطئ قدم في ليبيا، ودور فعال في السياسة الداخلية الليبية، لأن حينها ستشارك في المبادرات التي تتم من أجل التسوية الليبية.