لليوم الثالث.. اعتقالات وتهديدات للمعارضة في بيلاروسيا

ألقت السلطات البيلاروسية، اليوم الأربعاء، القبض على أكثر من 6000 شخص في الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد واستمرت ثلاث أيام.
واندلعت المظاهرات بسبب الرفض الشعبي للتزوير في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، وواجهتها الشرطة بالقمع وأعمال عنف، وفقا لـ "جارديان" البريطانية.
موقف السلطات من المعارضة
واعتبرت السلطات في بيلاروسيا أن المعارضة هي من ساعدت على اندلاع هذه الاحتجاجات، فشنت حملة اعتقالات موسعة ضد زعماء المعارضة، وتمكن آخرون من الفرار خارج البلاد بسبب تهديد مباشر وُجِه لهم ولأسرهم.
ومن بين الذين فروا قبل أن يطالهم الاعتقال: "سفيتلانا تيخانوفسكايا" مرشحة المعارضة الرئيسية، التي غادرت إلى ليتوانيا بعد تهديد واضح لأطفالها.
الشعب يتوسل الشرطة
في المقابل، يواصل أهالي المعتقلين التوسل إلى الشرطة بتقديم أي معلومة عن أقاربهم، حيث تجمع اليوم الأربعاء نسبة كبيرة من النساء اللواتي ارتدن ملابس بيضاء وسط مينسك، وكانوا يحملن أزهار سلسلة بشرية للاحتجاج على وحشية الشرطة والاعتقالات الجماعية.
قمع حرية الصحافة
وتضمنت عمليات القمع أيضا، اعتقال العشرات من الصحفيين الروس، أغلبهم ينتمون لوكالات أنباء روسية، كما تعرض أطقم إخبارية للهجوم من قبل الشرطة وكسرت كاميراتهم.
وهدد الاتحاد الأوروبي بإعادة فرض العقوبات بسبب الاشتباه في تلاعب في الأصوات وقمع المتظاهرين، وأعلن عن اجتماع طارئ لوزراء الخارجية يوم الجمعة لمناقشة الوضع في بيلاروسيا.
اقرأ أيضا: عاجل| الكرملين يطالب بيلاروسيا بإطلاق سراح مواطنين روس
وقد وعد بوريل بإجراء "مراجعة معمقة" لعلاقات الاتحاد الأوروبي مع بيلاروسيا، مهددًا بفرض عقوبات على "المسؤولين عن أعمال العنف المرصودة والاعتقالات غير المبررة وتزوير نتائج الانتخابات".
نتائج الانتخابات في بيلاروسيا
من جانبها أفادت لجنة الانتخابات في بيلاروسيا بأن تيكانوفسكايا حصل على 10٪ فقط من الأصوات، بينما حصل لوكاشينكو على 80٪، ما دفع الناس للاحتجاج والتظاهر في سائر شوارع بيلاروسيا.
واشتبك أمس الثلاثاء العديد من المحتجين في مينسك مع الشرطة التي استخدمت قنابل الصوت والرصاص المطاطي في محاولة لتفريق الحشود، واشتد غضب المحتجين على هجمات الشرطة على المتظاهرين الذين كانوا يضعون الزهور في الموقع الذي قتل فيه شاب في اليوم السابق.
وتعهد لوكاشينكو الذي يُشار إليه على أنه "آخر ديكتاتور في أوروبا"، بعدم السماح لـ "تمزيق" بيلاروسيا ورفض المحتجين باعتبارهم بنادق بيد قوى أجنبية.