بعد تراجع الدخل القومي.. السودان يتجه لتخفيض دعم الجنيه مقابل الدولار
استمرارًا للتداعيات السلبية لفيروس كورونا، والذى تسبب فى هزة ضخمة لأغلب الاقتصاديات العالمية، أعلنت الحكومة السودانية اليو الأربعاء، أنها بصدد اتخاذ إجراءات اقتصادية قاسية لمحاولة تلافى ما حل بالاقتصاد السودانى من ركود فى الفترة الماضية.
وقالت هبة محمد، القائمة بأعمال وزير المالية، إن الحكومة بصدد تعديل الموازنة العامة للدولة والخاصة بالعام المالى 2020/2021 وذلك لحاجتها لتبنى سياسات مختلفة، من شأنها تخفيف الوقع السلبى للجائحة على المواطن السودانى، مشيرةً إلى أن الدخل القومى قد انخفض بنسبة 40% مقارنة بالعام الماضى.
اقرأ أيضًا: اتحاد الصناعات يحذر المواطنين من شراء الذهب المغشوش ..ويكشف لـ”الطريق” كيف يتم...
وأضافت القائمة بأعمال وزير المالية السودانى، أن عجز الميزانية أصبح كبيرًا جدًا، بالقدر الذى يفرض على الحكومة اتخاذ إجراءات طوارئ، وتعديل سعر صرف العملة المحلية فى مقابل الدولار وذلك بشكل تدريجى لمدة عامين، لسد الفجوة بين السعر الرسمى والسعر فى السوق السوداء، ما يمثل عبئًا ضخمًا على خزينة الدولة.
وكانت وكالة فرانس برس للأنباء قد نشرت تقريرًا، أفاد بتدهور الوضع الاقتصادى للسودان، خصوصًا بعد أن بلغ معدل التصخم 136% فى العام المالى السابق، بالإضافة إلى وجود فجوة عميقة بين سعر الصرف الرسمى للجنيه السودانى مقابل الدولار، والذى يبلغ 55 جنيهًا بينما يتم بيع الدولار الأمريكى فى السوق الموازية بـ140 جنيها سودانيًا.
يذكر أن السودان بدأت فى تطبيق حجر صحى كامل فى جميع أنحاء البلاد اعتبارًا من 8 يوليو الجارى فى محاولة للسيطرة على انتشار "كورونا" والذى خلف ما يقارب من 11 ألف إصابة حتى الآن.