الطريق
الأربعاء 3 يوليو 2024 03:57 مـ 27 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
بعد أداء اليمين الدستورية.. السيرة الذاتية للواء أشرف الجندي محافظ الغربية الجديد 12 يوليو.. كاظم الساهر يلتقي بجمهوره في جدة المحافظون الجدد يؤدون اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية.. وتكليف الدكتورة جاكلين عازر محافظا للبحيرة التشكيل الكامل للحكومة الجديدة بعد حلف اليمين أمام الرئيس السيسي.. إليكم التفاصيل مفتي الجمهورية يهنئ الدكتور أسامة الأزهري عقب أدائه اليمين الدستورية وزيرًا للأوقاف شعبة المصدرين: المسئولية القادمة ليست سهلة على الحكومة الجديدة المجلس التنفيذى لنقابة البترول يهنئ محمد جبران بمنصب وزير العمل السيرة الذاتيـــة للأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة مفتي الجمهورية: خالص التمنيات بالتوفيق لأعضاء الحكومة الجديدة في خدمة الوطن محمد جبران يُؤدي اليمين الدُستورية وزيرًا للعمل أمام الرئيس السيسي موعد مباراة الزمالك وفاركو اليوم بالدوري اللواء محمود توفيق يؤدى اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية وزيرا للداخلية

مقاطعة الانتخابات البرلمانية وكورونا.. أزمات تهدد بسقوط النظام الإيراني

أزمة النظام الإيراني
أزمة النظام الإيراني

شهدت الساعات الأولى من الانتخابات البرلمانية في إيران إقبالًا ضعيفًا للغاية من المواطنين، فقد خلت العديد من اللجان الانتخابية وفي عدد لافت من المحافظات من حضور الناخبين، خاصة بعد دعوة المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات.

وتداول العديد من النشطاء عبر مختلف مواقع إعلامية فيديوهات وصورًا توثق خلو العديد من اللجان الانتخابية من الناخبين، الامر الذي يؤكد فشل النظام في إدارة أزمات البلاد.

اقرأ أيضا: عاجل| إغلاق المنافذ الحدودية بين العراق وإيران بعد تفشي كورونا

مقاطعة الانتخابات

وأطلق نشطاء إيرانيون عبر موقع التواصل "تويتر" هاشتاج بعنوان "#لن أمنح صوتي لإرهابي"، وهو ما يأتي ضمن حملة مقاطعة أغلب المواطنين للانتخابات البرلمانية، ورفضهم للانتهاكات التي تمارسها سلطات النظام الإيراني ضد الشعب، والتي وصفت بـ "الإرهابية".

ورغم الإقبال الضعيف، إلا أن وكالة "فارس الإيرانية" للأنباء، أعلنت عن تصدر قائمة المرشحين المرتبطين بالحرس الثوري الإيراني الانتخابات البرلمانية في العاصمة طهران، دون تأكيد الخبر.

النتائج الأولية وفقا للوكالة الإيرانية، توقعت فوز حلفاء الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي المتشددين بأغلبية كبيرة.

الانتخابات الإيرانية

كورونا مأزق نظام خامنئي الجديد

ورغم تصريحات وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، إلا أن هناك أزمات أخرى تلاحق النظام، ويبدو أنها تماشت مع دعوات المقاطعة أبرزها ظهور 13 إصابة و4 وفيات بفيروس كورونا في البلاد، رغم عدم مغادرتهم للأراضي الإيرانية.

وقرر فيروس كورونا اقتحام ديكتاتورية نظام خامنئي، ليعلن عن انتشار هذا الفيروس في العديد من المدن أهمها "طهران وبابل وآراك ورشت... وغيرها"، علاوة على الإشارة إلى احتمالية تواجده ي كل مدن إيران، وفقا للصحة الإيرانية.

يمكن الإشارة هنا إلى أن "كورونا" كان من الأسباب التي جعلت المواطنين يلزمون منازلهم وقت التصويت على الانتخابات البرلمانية، ويرفضون الذهاب لمراكز الاقتراع، كما لو أنه تآمر ضد نظام الملالي للمساعدة في ثبوت ضآلة شعبيته.

معاناة النظام الإيراني

الدكتور مسعود إبراهيم حسن الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أكد أن النظام الإيراني بالفعل يواجه معاناة حقيقية على المستويين الداخلي والخارجي، وهو مُحاصر بسبب العقوبات الأمريكية، التي باتت بمثابة "الصداع في رأس النظام" كونها تسببت في إسقاط هيبته أمام شعبه.

اقرأ أيضا: عاجل| وكالة رقابية عالمية تضع إيران على قائمة تمويل الإرهاب

غليان الشعب الإيراني

وأشار"مسعود" في تصريحات خاصة لـ"الطريق" إلى أن الشعب الإيراني الآن يعيش حالة من الغليان بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والأوضاع المعيشية، جراء سلوكيات "النظام الهوجاء"، موضحًا أن سقوط النظام الإيراني من عدمه هي قضية مُعقدة، لأنه يعتمد وبشكل أساسي على "الدين والمذهب" باعتبارهما عناصر رئيسية في ترسيخ هذا الكيان.

التظاهرات الإيرانية

ولاء الشعب للنظام

والباحث المتخصص في الشأن الإيراني، أفاد بأنه خلال السنوات الماضية، كان النظام الإيراني يخرج من كل أزماته اعتمادًا على فكرة ولاء الشعب له، لكن وخلال هذه الأيام، سقط بالفعل قناع الدين والمذهب عن هذا، وبات قطاع عريض من الشعب الإيراني متمردًا على هذا النظام.

حيث أنه ولأول مرة تُرفع شعارات تطالب بإسقاط المرشد والنظام، وهو ما يعد تطورا لم يكن النظام يتوقعه، لذلك من الطبيعي أن يعيش نظام الملالي حالة من الارتباك في ظل انتخابات موجهة، رفض الشعب المشاركة فيها وكذلك أوضاع اقتصادية متردية، إضافة إلى انتشار كورونا وعدم شفافية الدولة في التعامل معه.

الانتخابات البرلمانية

وتابع: "مقاطعة الشعب للانتخابات البرلمانية أكدت تدني شرعية نظام الملالي، وأن الشعب الإيراني رفض المشاركة في هذه المسرحية الهزلية"، موضحًا أن هذه الانتخابات عقدت من أجل تيار واحد هو التيار الأصولي، ولذا من المنتظر أن يعود الشارع الإيراني للتمرد ضد هذا النظام ووقتها ربما نتحدث عن عنف مضاد من قوات الأمن الإيرانية، ما يعنى أن شرعية النظام الإيراني على المحك الآن.


مقاطعة الانتخابات الإيرانية

تصدر الحرس الثوري الإيراني

وحول تصدر الحرس الثوري نتائج الانتخابات، أكد مسعود إبراهيم، أن الانتخابات شارك فيها تيار واحد وهو تيار الأصوليين المتشدد، وتم رفض مايقرب من ١٦٠٠٠ ألف راغب في الترشح من التيار الإصلاحي المعتدل، موضحًا أنه إذا كانت النتيجة محتومة وطبيعة فالمنافسة كانت بين عناصر يمثلون تيار واحد، وكان تحالف قوى الثورة الإسلامية والذي يضم عناصر كثيرة من الحرس الثوري هو المتصدر المشهد في هذه الانتخابات.

اقرأ أيضا: حلفاء إيران في الشرق الأوسط.. ورقة رابحة ضد واشنطن وبداية غضب شعبي جارف

واختتم بالقول: "النظام لم يكن بحاجة لتزوير الانتخابات لأنه لم تكن هناك منافسة، فقد حسمها النظام من قبل أن تعقد الانتخابات"، مشيرًا إلى أن نظام الفقيه في الفترة الأخيرة كان يسعى لتحصين مكانته أمام تمرد الشعب الإيراني.