رئيس تحرير بولتيكو التونسي لـ”الطريق”: إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب يشل حركة ”الجماعة” والتنظيم الدولي

عقب رئيس تحرير موقع بوليتيكو التونسي، بدر السلام الطرابلسي، على اعتزام الإدارة الأمريكية إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب، حيث أكد أنه وفي حال تم إتخاذ هذه الخطوة فسوف يكون ذلك بمثابة الانتكاسة الكبيرة لمشروع التنظيم الدولي للإخوان في المنطقة العربية والعالم، لأنه سيضع قيودا على حرية التنقل والحركة للقيادات الدولية الفاعلة في التنظيم، موضحا أن هذا القرار سوف يضع قيودا على مصادر تمويل الجماعة، وسيحد من نشاطها ويضعف وجودها في المنطقة، لأن العنصر المادي بالنسبة للإخوان مهم جدا، ويعتبر أحد أعمدة أحزابهم المنتشرة في الدول العربية والإسلامية، على حد قوله.
رئيس تحرير موقع بولتيكو التونسي بدر السلام الطرابلسي
وأضاف "الطرابلسي" في تصريحات خاصة أدلى بها لـ "الطريق" أن فرض قيود على حرية تنقل قيادات الإخوان وإدراج أسمائهم على لائحة المطلوبين، للوكالات الأمنية الأمريكية، سيشل حركة التنظيم ويعيدهم للسرية مرة ثانية.
وحول استبعاد تونس من حضور مؤتمر برلين، وما إذا كان هذا القرار له علاقة بسياسة حركة "النهضة" الفرع التونسي لتنظيم الإخوان، أكد "الطرابلسي" أنه لا يوجد علاقة بين استبعاد تونس عن المؤتمر ومساعي واشنطن لادراج الإخوان المسلمين على لائحة الإرهاب، لأن حركة النهضة ليسوا كل الحكومة، كما أنها لا تعبر عن موقف الدبلوماسية التونسية في العالم، فهم يمثلون مجرد جزء من القرار الوطني.
حركة النهضة
وأشار رئيس تحرير موقع "بولتيكو" التونسي في حواره مع "الطريق" إلى أن الولايات المتحدة إذا أرادت تنفيذ تهديدها للإخوان أو نفذته فلن يشمل جميع فروع التنظيم وجميع قيادته، لأنه سيكون قرارا موجها لمن تعلقت بهم شبهات الإرهاب ودعم التنظيمات الارهابية بالسلاح والتورط في الاغتيالات والتفجيرات.
جماعة الإخوان
وفيما يتعلق بالأسباب التي أدت إلى استبعاد تونس عن حضور مؤتمر "برلين" يرى "الطرابلسي" أنها تتعلق بعدم إتخاذ تونس موقف محدد حيال الملف الليبي، مشيرا إلى أن سبب صعوبة الأمر على تونس يكمن في القرب الجغرافي بين البلدين وللمصالح المتبادلة بينهم سواء فيما يتعلق بالعمالة التونسية أو التبادل التجاري والتصدير نحو ليبيا، بالإضافة للمسألة الأمنية التي باتت تؤرق تونس، نظرا لتسلل الإرهابيين والسلاح ونشاط التهريب عبر الحدود التونسية الليبية، لذلك لم يكن الموقف التونسي على قدر أهمية هذا الملف الشائك، مؤكدا أن اتباع سياسة الحياد السلبي لن تفيد تونس في شيء.
واختتم "الطرابلسي" بالإشارة إلى أن التوصيات الأمنية حول تونس التي وجهتها الأمم المتحدة لألمانيا غداة التحضير لمؤتمر "برلين" والمتعلقة بالخبير الأممي المنصف قرطاس الذي يحمل الجنسيتين التونسية والألمانية، والذي أوقفته تونس لمدة شهرين بتهمة التجسس دون أن تثبت عليه التهمة أو تدينه، سبب رئيسي وراء استبعاد تونس عن حضور المؤتمر، مؤكدا أن هذه النقطة لم يتم التطرق لها كثيرا في العديد من وسائل الإعلام التونسية.