الطريق
الأحد 5 مايو 2024 10:42 مـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«نوعية طنطا» تُصدر توصياتها في ختام مؤتمرها السنوي التاسع

جامعة طنطا
جامعة طنطا

أصدرت كلية التربية النوعية بجامعة طنطا، عدة توصيات هامة في ختام فعاليات مؤتمرها السنوي التاسع، والذي أقيم على مدار يومين، تحت عنوان «الدراسات النوعية ودورها في دعم مبادرة تراثنا وفقاً للمتغيرات الاقتصادية» وذلك تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمود أحمد ذكي رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور حاتم السيد أمين نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ، والدكتورة رانيا عبده الإمام عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتور السيد محمد مزروع وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر، والدكتورة نجلاء الحلبي وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أكرم نمير وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد كبير من الأساتذة والباحثين والطلاب والإعلاميين والصحفيين، وتنوعت التوصيات بحسب كل قسم من أقسام الكلية.


تضمنت توصيات جلسة بحوث التربية الموسيقية، تعبئة الجهود لاستثمار تراثنا الغنائي المفعم بالقيم والأخلاقيات التي تُربى الانتماء، وتحافظ على الهوية الوطنية وتكثيف الدراسات لتراثنا الشرقي الغنائي من أجل محاكاة تستعيد الغناء الباني لوجدان الأمة، والتوصية بضرورة إنشاء أوبرا التربية النوعية للحفاظ على التراث والهوية التي تضمنها مشروع الكلية للاعتماد.


وكذلك استثمار الطلاب المُعلمين في مجال التربية الموسيقية لتربية النشء على الروح الوطنية والانتماء والتحلى بالقيم، واستعادة التذوق الرفيع للأغنية العربية الذي ارتقى بوجدان الأمة في الزمن الجميل واستلهام التراث الغنائي العربي في استعادة الريادة العربية عبر الطلاب المعلمين والباحثين في الإبداع الموسيقى وإنشاء دراسات حرة في مجال الموسيقى تستثمر الموهوبين من الهواة للحفاظ على ترثنا وهويتنا الموسيقية، وتشجيع الباحثين في الموسيقى العربية على دراسة القمم الموسيقية وإبداعاتها لاستعادة الأصالة في الموسيقى.


فيما تضمنت توصيات جلسة بحوث الاقتصاد المنزلي، توجيه البحوث والدراسات إلى إحياء الهوية الملبسية المصرية، واستعادة الوعى بتراثنا الملبسي وما به من مميزات وما يحافظ عليه من قيم والتخلص من العادات الغذائية الوافدة والغريبة عن عاداتنا التي ضمنت الاستدامة والصحة.


تضمنت أيضاً استثمار منتجات البيئة النباتية والحيوانية بما يرفر التغذية المستدامة، ودراسة الإدارة المنزلية القديمة التي ضمنت الاكتفاء وحسن التدبير في زمن العسرة، و استعادة التربية الأسرية التي كانت الأم فيها صمام أمان لها للحفاظ على القيم وأخلاقيات مجتمعنا العربي المحافظ، وربط الأصالة بالمعاصرة في تصميم مبتكر للملابس لتعبر عن أصالتنا وهويتنا، وإعداد طلاب معلمين يستعيدون تراثهم في تربيتهم للنشء، واستلهام المنتجات التراثية المنزلية في ابتكارات جديدة، وتنمية الاعتزاز بأصالتنا كأمهات رائدات في تنمية المجتمع .


تضمنت توصيات جلسة بحوث التربية الفنية، إحياء الحرف التراثية عبر مشروعات صغيرة في مجال التربية الفنية، واستلهام الابداعات التراثية لجعل الفنون المعاصرة أكثر أصالة، و التخلى عن فكرة المواكبة العالمية فالفن في الأساس كلما أمعن في المحلية كلما اكتسب الأصالة المؤهلة للعالمية، وعدم الانسياق للعولمة التي تحطم الخصوصية في الهوية.
كذلك تأهيل مُعلمين يستعيدون الأصالة في الانتاج الفني والعودة إلى الزمن الجميل و تشجيع الابداع الذي يجمع بين الأصالة التراثية والمعاصرة في التعبير ، والعودة بالفن إلى التربية الجمالية وتنمية الذائقة الفنية، وإشاعة روح استنقاذ الهوية والتراث من تحت جحافل العولمة التي تقتل الوجدان ، فأولى مهام الفن هو التربية الوجدانية، والإشادة بالنماذج المحلية المبدعة بدلاً من التركيز على نماذج عالمية كانت موجهة ماسونيًا، و الاهتمام بالتعبير المرتبط بالتراث فالتعبير الفني هو الرسالة الأولى للفن ليصبح فاعلا في حياة أمته .


تضمنت توصيات جلسة بحوث المناهج وطرق التدريس، تكثيف بحوث المناهج وطرق التدريس على استلهام النماذج والقامات في البحث التربوي، و استلهام الجهد التراثى التربوى الذي أخرج العمالقة عبر التعلم النشط وطريقة المشروعات وغيرها من الطرق التي تقوم على المتعلم، وتكثيف البحث في التعلم الذاتي الذي أخرج العمالقة في ثقافتنا العربية كالعقاد وتوفيق الحكيم والعلماء الذين اعتمدوا على تعلمهم ذاتيا.


تضمنت التوصيات أيضاً تكثيف الدراسات حول القيم والأخلاقيات التي تستعيد المجتمع القوى، وتكثيف البحوث حول الطرق التي تعيد المُعلم إلى ما كان عليه من مسئولية مجتمعية، والطالب إلى دوره في مجتمعه مستقبلاً كمواطن صالح، و البحث في الطرق المثلى التي استخدمها الآباء والأجداد لجعل التعلم متعة البحث في الطرق التي تنمى التعلم التعاوني والعمل الجماعي الذي يربى الانتماء، والجهد المجتمعي المشترك دراسة الطرق والأساليب التي استخدمها الآباء والأجداد لتنمى الإيثار بدلا من الأثرة ليصبح العطاء قيمة ومتعة .


تضمنت جلسة بحوث تكنولوجيا التعليم، التي ترأسها الدكتور حمدي شعبان، عدة توصيات منها توظيف تقنيات الذكاء الإصطناعي في إحياء التراث العربي والمصرى، و استثمار التكنولوجيا في الأرشفة الرقمية للتراث التعليمي والثقافي، وتوجية بحوث تكنولوجيا التعليم في خدمة المقرارات المرتبطة بالتراث والثقافة، وتوظيف الإمكانات التكنولوجية في إضفاء الحيوية على مقرارات التاريخ والجغرافيا الوطنية وجعلها أكثر استيعاباً من النشء.


تضمنت جلسات بحوث الإعلام التربوي، تفعيل دور الإعلام التربوي بكافة وسائله في دعم الحفاظ على الهوية المصرية، و التاكيد على أهمية الإعلام التربوي في نشر الوعي أبعاد التنمية الاقتصادية والثقافة، والحرص على الاهتمام البحوث التي تطرح قضايا الواقع من خلال فنون التراث الشعبي، و التي تنمي الإحساس بالمسئولية وزيادة الشعور الوطني.


وكذلك العمل على تفعيل مكانة المسرح الشعبي والاعتماد عليه في عرض وتقديم العديد من القضايا الأفكار التي تخدم المجتمع المحلي، وضرورة الحرص على دعم الأنشطة التعليمية اللامنهجية مثل مسرحة المناهج التعليمية الموازية للعملية التعليمية، بما يسهم في الارتقاء بنوعية الأنشطة التعليمية التي تعتمد علي وسائل وطرق غير تقليدية في تنمية مهارات الإبداع والابتكار للتلاميذ المدارس الابتدائية، وتعزيز دور أخصائي الإعلام التربوي في الاهتمام بفنون التراث المختلفة في الأنشطة اللاصفية والتي تساعد في تدعيم العملية التعليمية، والاهتمام بالورش الفنية المتخصصة التي توضح وتدعم كيفية الاستفادة من عناصر التراث الشعبي في فنون الإعلام المختلفة.


وكانت قد انطلقت فعاليات المؤتمر الثلاثاء الماضي، واستمرت على مدار يومين ، وتم مناقشة أكثر من ١١٠ بحثاً من خلال جلسات عملية، فضلاً عن إقامة ورش عمل تخصصية وحلقات نقاشية شارك فيها العديد من الأساتذة والباحثين والإعلاميين.


وأشاد جميع المشاركون بحسن تنظيم المؤتمر ، وفى ختام المؤتمر تم تقديم عرضاً مسجلاً لطلاب قسم التربية الموسيقية بالكلية تحت إشراف الدكتور أكرم نمير وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة دينا المحلاوى رئيس قسم التربية الموسيقية، تضمن ميدلي لأغاني فيلم فاطمة وماريكا وراشيل للفنان محمد فوزى، وفى ختام المؤتمر تم توزيع شهادات التقدير و التكريم لجميع المشاركين من الباحثين و المنظمين.