الطريق
الخميس 9 مايو 2024 01:56 صـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حرب إسرائيل النفسية يشارك بها رجال مخابرات وعسكريون

ارشيفية
ارشيفية

لا تقل الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين ضراوة وهمجية عن العدوان العسكري.

الحرب النفسية لا يشارك فيها رجال مخابرات وعسكريون فقط، بل سياسيون يتولون زمام الأمور، ابتداءً من رئيس الوزراء نِتَانياهو ووزير دفاعه جالانت، ومجلس الحرب المصغر وبقيَّة المنظومة وأجهزة الإعلام. الهدف إفقاد الفلسطينيين الثقة بأنفسهم وقادتهم وإجبارهم على الاستسلام والرضوخ للإملاءات الإسرائيلية.

الهدف رقم واحد فِي هذه الحرب يحيى السنوار قائد حماس الذي قالت «جيروزاليم بوست» إن حرب إسرائيل على غزة تتوقف بالكامل عليه.

الحرب ستنتهي، وفقًا للصحيفة ليس بسبب الضغوط التي يتعرض لها نِتَانياهو بل بعد القضاء على السنوار محور الحرب.

منذ بداية العدوان حدَّدَ الاحتلال هدفها فِي تدمير حماس وتصفية السنوار، لذا لا تتوقف الروايات والدعايات الكاذبة والملفقة عنه.

وقبل أيام، ذكرت تقارير إسرائيلية أنه لا يرد على التليفونات.

جالانت قال إن حماس تبحث عن بديل له. إسرائيل تؤكد أن قادة حماس قتلوا أو مختبئين تحت الأرض، أي أنهم لا يستطيعون الالتقاء، لكنهم مع ذلك يبحثون عن بديل.. قمة التناقض والكذب.

الشائعات عن إصابته أو هروبه وحتى عن وفاته يتم تداولها من جانب قادة كبار للكيان الغاصب دون التحقق منها لكن الهدف جعل الغزاويين يفقدون الأمل.

ويترافق ذلك مع مقاطع فيديو عن احتجاجات فِي القطاع ضد الحركة، وكذلك عن قادتها الذين يعيشون فِي رفاهية فِي منفاهم بقطر بينما يموت المئات يوميًّا بغزة، ولا يجد الباقون مأكلًا أو مشربًا أو مأوى.

والتضخيم فِي أهمية السنوار سلاح إسرائيلي معتاد، جربته أمريكا من قبل فِي العراق وأفغانستان، حتى إذا تمكنت لا قدر الله من هذا القائد أو غيره، ادعت أنها حققت النصر المبين.

لا تعتبر الدعاية الإسرائيلية الفجَّة أن الفلسطينيين أصحاب حق، ولديهم مطالب مشروعة، بل تحصر القضية الفلسطينية فِي قادة مغامرين لا يهتمون بشعبهم، كما حدث مع الزعيم الراحل ياسر عرفات الذي نشرت إسرائيل دعايات كاذبة لا حصر لها عن ثرواته وأسلوب حياته، بينما كانت تحاصره، بل تقوم بتسميمه حتى مات نتيجة ذلك!

موضوعات متعلقة