الطريق
الخميس 9 مايو 2024 12:56 صـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

المقترح الأميركي لوقف الحرب على قطاع غزة.. تفاصيل

العدوان على غزة
العدوان على غزة

طرحت الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة مصرية قطرية، إطاراً جديداً أكثر تفصيلاً لاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين، خلال "محادثات باريس"، حسبما نقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين على المباحثات، الأحد.

وقالت المصادر، إن الإطار المحدّث يقترح أن تطلق حركة "حماس" سراح ما يقرب من 40 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل. كما سيسمح لبعض الفلسطينيين بالبدء في العودة إلى شمال قطاع غزة.

وتضمَّن المقترح السابق أيضًا؛ وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، لكنه لم يكن مفصلاً مثل الاقتراح المقدم، الجمعة.

ويقول مسؤولو إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إنهم يريدون التوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان، أي بعد ما يزيد قليلاً عن أسبوعين من الآن.

تقدّم في المفاوضات

وأفاد المصدران بأن هناك تقدماً تم إحرازه خلال "محادثات باريس" قد يؤدي إلى مفاوضات أكثر جدية بشأن اتفاق في الأيام القليلة المقبلة.

وردد مسؤول أميركي كبير ذلك قائلاً: "تم إحراز بعض التقدم في محادثات المحتجزين في باريس الجمعة. لكن هناك المزيد من السبل للتوصل إلى اتفاق".

فيما قال مسؤول إسرائيلي كبير: "ما زلنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق، لكن حماس تنازلت عن بعض مطالبها". ولم تعلّق "حماس" علناً عن أي تغييرات في موقفها، بحسب الموقع الأميركي.

يتضمن الإطار المحدث الذي اقترحته الولايات المتحدة، إطلاق سراح مئات من السجناء الفلسطينيين، مقابل إطلاق "حماس" سراح ما بين 35 إلى 40 محتجزاً إسرائيلياً، من بينهم نساء مدنيات ومجندات ورجال تزيد أعمارهم على 50 عاماً وإسرائيليون في حالة صحية خطيرة.

كما يتضمن الإطار "النَّص على أن عدد الأسيرات الفلسطينيات المفرج عنهن مقابل كل مجندة إسرائيلية تحررها (حماس) سيكون أعلى من عدد المحتجزين المفرج عنهن خلال المرحلة الأولى من الصفقة، وسيشمل الاتفاق الإفراج عن معتقلين أُدينوا بقتل إسرائيليين ويقضون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة".

وجاء فيه أيضاً أن "إسرائيل ستوافق على يوم واحد من وقف إطلاق النار لكل محتجز يتم إطلاق سراحه، وهذا يعني أنه إذا أطلقت حماس سراح العدد المقترح من المحتجزين (35 - 40) للمرحلة الأولى من الصفقة، فسيكون هناك نحو 6 أسابيع من توقف القتال".

ويتضمن الإطار الأميركي أيضاً "عودة أولية ومحدودة للمواطنين الفلسطينيين إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة، والتي ستبدأ أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة ضمن شروط سيتم تحديدها خلال المفاوضات التفصيلية".

كما يشمل "زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية التي ستدخل إلى قطاع غزة". ومثل الاقتراح السابق يذكر الإطار الجديد، فقط، المبادئ العامة للمراحل التالية من الصفقة التي تركز على تأمين إطلاق سراح الجنود وتبادل الجثث، وفق "أكسيوس".

وشارك في المحادثات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز، ورئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

اقرأ أيضًا: في اليوم الـ142 للعدوان: استشهاد واصابة عشرات المواطنين في غارات على غزة وخان يونس وبيت لاهيا

وقالت مصادر مطلعة على المباحثات، إن التحدي الرئيسي الذي يواجه الوسطاء هو التوصل إلى اتفاق يقنع "حماس" بأن وقف إطلاق النار الدائم ممكن الوصول إليه في نهاية الهدنة الإنسانية، مع السماح لإسرائيل بتجنب أي التزام من هذا القبيل، وفق "وول ستريت جورنال".