الطريق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 06:46 مـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الزراعة يفتتح ويترأس الدورة الـ31 لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل في العاصمة التونسية محافظ الشرقية يتفقد أعمال الرصف والتطوير الجارية بطريق ”أبو حاكم ـ ميت ابو علي” رئيس جامعة بنها يفتتح المؤتمر الطلابى الثالث لكلية التربية النوعية محافظ كفر الشيخ يتفقد مدرسة «القمح» الحقلية بشباس الملح وزيرة التنمية المحلية تلتقي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب محافظ الفيوم يبحث آليات تنفيذ حملات توعوية للصحة النفسية للمواطنين وزير الشؤون النيابية يشارك في الجلسة الافتتاحية للمجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي في مجال العمل إعلام روسي: الجيش يعلن عن انفجارات وحريق في مستودع ذخيرة رئيسي بعد ”انتهاكات أمنية” ”زراعة محاصيل قابلة للتصدير”.. ورشة عمل بوزارة الري شاهد| الرابر مروان موسى يعلن عن ألبومه الجديد ”الرجل الذي فقد قلبه” وزير الاتصالات يغادر إلى دبى للمشاركة في فعاليات قمة ”الآلات يمكنها أن ترى” مصدر في كاف: التحقيق مع طاقم حكام مباراة أورلاندو وبيراميدز

الشيخ سعد الفقي يكتب: كان يوما مؤلما

الشيخ سعد الفقي
الشيخ سعد الفقي

بمناسبة عيد الأب. . صفحات «الفيس بوك» التي تبارت للتعبير عن مكانته لا تعبر في تقديري عن حالات الألم التي نسمع عنها من عقوق للولدين وتزايد حالات السخط المقرونة بجرائم تقشعر منها الأبدان وتهتز لها الجبال. . ليس هناك أفضل من تكريم الإسلام للوالدين.
فقد قدم الرسول خدمتهما ورعايتهما على الجهاد في سبيل الله وطالبنا برعايتهما أحياء وأمواتا. وقد أفاض العلماء في ذلك ودبجت الكتب والدوريات وقال الحكماء والعقلاء. .
نعم قالوا ما قال مالك في الخمر وزيادة. .
ولايعرف قيمه الأب الا من فقد والده. لا يمكن أن أنسي هذا اليوم الكئيب والمؤلم من أيام شهر ديسمبر ٩٩. .
اليوم هو صبيحة الجمعة كنت متوجها لأداء الخطبة بمسجد سيدي محمد حجاج بقرية تيره المجاورة لقريتنا.
في أثناء الخطبة تلاحظ لي وجود أحد الأصدقاء خارج المسجد. . شغلني وجوده. . ضربت أخماسا في أسداس
بعد الانتهاء مباشرة من الخطبة والصلاة همس في أذني الراحل الكريم الحاج / سيد أبو مجاهد ( فلان ينتظرك ) دقات القلب تتسارع ماذا حدث؟ ؟ ؟
خرجت في التو واللحظة طالبني بركوب السيارة الخاصة به
. استسلمت لأمره . . في الطريق تلاحظ لي صمته المريب وحاله الوجوم علي وجهه
ثم تكلم عن الموت. وأنه النهاية المحتومة للجميع والكل راحل حتما .
فجأة دون مقدمات استشعرت أن حدثا جللا قد وقع. على مشارف القرية قال لي
( البقاء لله لقد رحل الوالد الكريم)
فقدت التوازن وتلعثمت لا أدري ماذا أفعل وماذا أنا قائل.
لحظات كئيبة تمنيت أن تعود بي الأيام إلى الوراء.
تذكرت الهفوات وحاله العصبية التي كانت تنتابني. .
تذكرت الحنان والعطف والعطاء الذي قدمه. كان والدي فلاحا نبيلا أصيلا. علمته الحياة الأصول والأدب وحب الناس. . كل الناس من أساء إليه ومن أحسن لا فرق. .
تعلمت منه رد الجميل العفو والصفح الإيثار وأن تحب للآخرين ما تحب لنفسك. كان نقيا لايعرف الحقد على عباد الله. كان رمزا للتواضع والتحدث إلى الصغير والكبير. .
كان مجتهدا في عمله فلاح من طراز فريد ناصح أمين
للجميع. .
في جنازته ما زال الناس، يتحاكون عنها شلل تام بكل أرجاء القرية. . المعزون بالمئات بل بالآلاف كثير منهم لانعرفهم
توافدوا من كل البلاد تقريبا. . لقد كان حريصا علي مواساتهم وحضور أفراحهم وأتراحهم.
استدعيت الراحل الشيخ / عبد المعطي أبو اسماعيل القارئ الشهير رحمه الله .
وكانت ليلته متفردة فيوضات ونفحات وتوفيق رباني. . .
شهد بذلك كل الحضور القارئ صال وجال وأبدع وتفرظ
في يوم الأب رحم الله كل الآباء وبارك في الأحياء منهم.