خبير اقتصادي: مواجهة التحديات تتطلب من دول المنطقة العمل معًا

أكدت الدكتورة مروة لاشين الخبيرة الإقتصادية أن: منطقة الشرق الأوسط تعتبر من أكثر المناطق حساسية في العالم، حيث تتقاطع فيها مصالح القوى العالمية والإقليمية، مشيرة إلى أن المنطقة تشهد صراعات ونزاعات مستمرة، بالرغم من أن المنطقة تمتلك أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، فهي غنية بالنفط والغاز، وتشكل ممرًا حيويًا للتجارة العالمية.
العوامل الجيوسياسية المؤثرة على مستقبل المنطقة
وقالت مروة العاومل الجيوسياسية تؤثر بشكل كبير على المنطقة من ناحية:
1- الصراعات الإقليمية: تشهد المنطقة صراعات متعددة، مثل الحرب في اليمن، والأزمة السورية، والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. هذه الصراعات تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتعيق التنمية الاقتصادية.
2- التدخلات التطورات في الملف النووي الإيراني: من المتوقع أن تشهد الأسابيع القادمة تطورات في الملف النووي الإيراني، حيث قد تتخذ إيران خطوات جديدة لزيادة برنامجها النووي، أو قد يتم التوصل إلى اتفاق جديد بين إيران والقوى العالمية. هذه التطورات سيكون لها تأثير كبير على الأمن والاستقرار في المنطقة الخارجية: تتدخل قوى خارجية في شؤون المنطقة، مثل الولايات المتحدة وروسيا وإيران، مما يزيد من تعقيد المشهد ويزيد من حدة التوترات.
4-الإرهاب والتطرف: تواجه المنطقة خطر الإرهاب والتطرف، حيث تنشط فيها جماعات متطرفة تسعى إلى زعزعة الاستقرار وفرض أجندتها الخاصة.
5-التغيرات المناخية: تعاني المنطقة من تأثيرات التغيرات المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه، مما يزيد من الضغوط على الموارد الطبيعية ويزيد من خطر النزاعات.
العوامل الاقتصادية المؤثرة على مستقبل المنطقة
وأشارت لاشين ظان هناك بعض العومل الاقتصادية التي تؤثر ايضًا على مستقبل المنطفة مثل:
1-الاعتماد على النفط: تعتمد اقتصادات المنطقة بشكل كبير على النفط، مما يجعلها عرضة لتقلبات أسعار النفط في الأسواق العالمية.
2-التنمية الاقتصادية: تحتاج المنطقة إلى تنويع اقتصاداتها وتقليل اعتمادها على النفط، والاستثمار في قطاعات أخرى مثل التكنولوجيا والسياحة.
3-الاستثمار الأجنبي: تحتاج المنطقة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لتحقيق التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل.
5-التعاون الاقتصادي: تحتاج دول المنطقة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي فيما بينها لتحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة.
مستقبل الشرق الأوسط.
بالنظر إلى العوامل الجيوسياسية والاقتصادية المذكورة، يمكن القول إن مستقبل الشرق الأوسط يحمل في طياته تحديات وفرصًا. فمن ناحية، هناك تحديات كبيرة مثل الصراعات الإقليمية والإرهاب والتطرف والتغيرات المناخية. ومن ناحية أخرى، هناك فرص كبيرة لتحقيق التنمية الاقتصادية والتعاون الإقليمي والاستفادة من موارد المنطقة.
ولفتت مروة إلى أنه يجب لتحقيق مستقبل أفضل للمنطقة، يجب على دول المنطقة والمجتمع الدولي العمل معًا لمواجهة التحديات واستغلال الفرص. يجب التركيز على حل النزاعات بالطرق السلمية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز التنمية الاقتصادية، والتعاون الإقليمي، والاستثمار في الطاقة المتجددة والتكيف مع التغيرات المناخية.
واختتمت لاشين بأن مستقبل الشرق الأوسط يعتمد على قدرة دول المنطقة على التغلب على التحديات والاستفادة من الفرص. يجب على دول المنطقة أن تعمل معًا لتحقيق الاستقرار والسلام والتنمية المستدامة، وبناء مستقبل أفضل لشعوبها.