مستشفيات غزة تواجه خطر التوقف مع نفاد الوقود

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن المستشفيات لم يتبق لديها سوى يومين من الوقود قبل أن تضطر إلى تقييد الخدمات، وذلك بعد أن حذرت الأمم المتحدة من أن تسليم المساعدات إلى القطاع المدمر بسبب الحرب أصبح معطلا.

ويأتي هذا التحذير بعد يوم من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت بعد أكثر من عام من بدء حرب غزة.

ونددت الأمم المتحدة وآخرون مرارا وتكرارا بالظروف الإنسانية التي وصفتها بالكارثية، وخاصة في شمال غزة.

وقال مدير المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص للصحفيين، إن جميع المستشفيات في الأراضي الفلسطينية ستتوقف عن العمل أو تقلص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب منع الاحتلال دخول الوقود.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إنه يشعر بقلق عميق بشأن سلامة 80 مريضا، بينهم ثمانية في وحدة العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان، وهو أحد اثنين فقط يعملان جزئيا في شمال غزة.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية إن المستشفى تعرض لقصف إسرائيلي متعمد لليوم الثاني الجمعة وأن طبيبا وبعض المرضى أصيبوا.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية مهند هادي، إن تسليم المساعدات الحيوية في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الغذاء والمياه والوقود والإمدادات الطبية، توقف بشكل تدريجي.

وأضاف هادي أن سلطات الاحتلال حظرت الواردات التجارية منذ أكثر من ستة أسابيع، في حين تعرضت قوافل المساعدات لارتفاع حاد في عمليات النهب المسلح.

وفي إطار تعهدها بمنع حماس من إعادة تنظيم صفوفها، بدأت إسرائيل في السادس من أكتوبر الماضي عملية جوية وبرية في جباليا ثم وسعتها إلى بيت لاهيا.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 100 ألف شخص نزحوا من المنطقة، وقال أحد مسؤوليها لمجلس الأمن الأسبوع الماضي إن الناس يتضورون جوعا فعليا.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، في مذكرات الاعتقال التي أصدرتها بحق نتنياهو وجالانت، إن هناك أسبابا معقولة للاعتقاد بأنهما يتحملان المسؤولية الجنائية عن جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، والجرائم ضد الإنسانية بما في ذلك نقص الغذاء والمياه والكهرباء والوقود والإمدادات الطبية المحددة.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أيضا مذكرة اعتقال بحق القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف، وقالت إسرائيل إنها قتلت الضيف في يوليو الماضي، لكن حماس لم تؤكد وفاته.

واستشهد ما لا يقل عن 44056 شخصًا في غزة خلال أكثر من 13 شهرًا من الحرب، معظمهم من المدنيين، وفقًا لأرقام وزارة الصحة في غزة والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

أطلقت حماس الحرب بهجومها الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1206 شخصا، وفقا لإحصاءات رسمية إسرائيلية.

وامتدت الحرب إلى لبنان في أواخر سبتمبر عندما صعدت إسرائيل من غاراتها الجوية ضد حزب الله، ثم أرسلت قوات برية إلى جنوب لبنان، بعد ما يقرب من عام من القصف المتبادل عبر الحدود.

وتقول السلطات الصحية في لبنان إن أكثر من 3580 شخصا استشهدوا في البلاد، معظمهم منذ أواخر سبتمبر الماضي.

قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن خمسة صواريخ إسرائيلية ضربت مبنى سكنيا في قلب بيروت اليوم السبت، مضيفة أن المبنى المكون من ثمانية طوابق دمر بالكامل.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة أن غارة على مدينة بعلبك في شرق البلاد أدت إلى استشهاد مدير مستشفى دار الأمل الجامعي وستة من زملائه.