الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 11:02 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الحق مشوارك.. سيولة مرورية عالية بمحافظتي القاهرة والجيزة سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا”

تساؤلات حول ما تقدمة مصر والسعودية والإمارات لـ«بريكس».. وهل كانوا سببًا في حضور أزمة غزة ولبنان؟

زعماء وروساء تجمع بريكس بلس
زعماء وروساء تجمع بريكس بلس

في عام 2023، تم قبول الإمارات، والسعودية، ومصر كأعضاء رسميين في مجموعة بريكس «BRICS»، والتي تضم البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا؛ يشكل انضمام هذه الدول خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الاقتصادات الناشئة، ومن ثم يعكس تحولًا في الديناميات الاقتصادية والسياسية العالمية؛ فيما يلي استعراض لما تحقق لهذه الدول من فوائد جراء عضويتها في بريكس.

تعزيز التعاون الاقتصادي

تسعى دول مثل الإمارات والسعودية ومصر إلى تنمية علاقاتها التجارية مع الدول الأعضاء في بريكس؛ هذه العضوية تتيح لها الاستفادة من فرص السوق الكبيرة والتوسع في التجارة البينية، مما يعزز من نمو الاقتصاد المحلي ويزيد من حجم الصادرات.

تنويع الشراكات

تعتبر «بريكس» منصة مهمة لتوسيع نطاق الشراكات الاقتصادية. مع تزايد التوترات السياسية مع الدول الغربية، فإن عضوية «بريكس» توفر لهذه الدول بديلًا قويًا لتعزيز التعاون مع الاقتصادات النامية، مما يساعد على تنويع العلاقات الاقتصادية وتقليل الاعتماد على القوى التقليدية.

جذب الاستثمارات

تساعد عضوية «بريكس» الدول العربية على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. توفر هذه المجموعة بيئة مؤاتية للمستثمرين الدوليين، مما يمكن دول مثل مصر والسعودية والإمارات من الحصول على التمويل اللازم للمشروعات الكبرى في مجالات البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا.

التشارك في المعرفة والتكنولوجيا

تمتلك دول «بريكس» خبرات متنوعة في مجالات مختلفة، وذلك من خلال التعاون مع هذه الدول، يمكن للإمارات والسعودية ومصر الاستفادة من التقنيات الحديثة وتبادل المعرفة في مجالات مثل الزراعة، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المالية، مما يعزز من قدرتها التنافسية.

التأثير السياسي

تساهم العضوية في «بريكس» في زيادة النفوذ السياسي لهذه الدول على الساحة الدولية. من خلال هذه المنصة، تستطيع الدول العربية التأثير على القضايا العالمية، مثل الأمن الغذائي، وتغير المناخ، والتنمية المستدامة، مما يسهم في تعزيز مكانتها كقوى مؤثرة في السياسة العالمية.

دعم الاستقرار الإقليمي

تسعى هذه الدول من خلال عضويتها في «بريكس» إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال التعاون في مواجهة التحديات المشتركة، مثل الإرهاب، والأمن المائي، والنزاعات الإقليمية. يمكن أن يسهم هذا التعاون في تحقيق السلام والأمن في المنطقة.

تمثل عضوية الإمارات والسعودية ومصر في مجموعة بريكس فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي في ظل التغيرات المتسارعة في المشهد العالمي. يمكن لهذه الدول الاستفادة من هذه العضوية لتعزيز مكانتها في النظام الدولي وتحقيق التنمية المستدامة، مما يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية في المستقبل.

حضور غزة ولبنان في «بريكس»

ومن ناحية أخرى، شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا في التوترات في كل من قطاع غزة ولبنان، مما جعل الوضع الإقليمي أكثر تعقيدًا؛ وفي هذا السياق، لعبت مصر والسعودية والإمارات أدوارًا مهمة في معالجة الأزمات الإنسانية والسياسية في هذه المناطق، لا سيما في إطار عضويتها في مجموعة «بريكس»؛ فيما يلي تحليل لدور هذه الدول وتأثيرها في قضايا غزة ولبنان.

الجهود الدبلوماسية

مصر: لطالما كانت «مصر» وسيطًا رئيسيًا في النزاعات الفلسطينية، حيث لعبت دورًا حاسمًا في جهود التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، ومن خلال تواجدها في «بريكس»، تعزز مصر من موقفها كداعم للسلام والاستقرار في المنطقة، وتسعى إلى إيجاد حلول سياسية مستدامة للنزاع.

السعودية: تساهم «السعودية» في دفع الجهود الدبلوماسية، مستندةً إلى مكانتها كداعم رئيسي للقضية الفلسطينية؛ ومن خلال عضويتها في «بريكس»، تسعى لتعزيز التنسيق مع الدول الأعضاء للتعامل مع التحديات في غزة ولبنان وتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني.

الإمارات: تعتبر «الإمارات» لاعبًا جديدًا في الساحة السياسية الإقليمية بعد اتفاقات التطبيع، لكنها لا تزال تدعم حقوق الفلسطينيين؛ ومن خلال انضمامها إلى «بريكس»، يمكن للإمارات تعزيز دورها في العمل على استقرار لبنان ومساعدة غزة.

دعم القضايا الإنسانية

المساعدات الإنسانية: تساهم مصر والسعودية والإمارات بشكل كبير في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة ولبنان؛ ومن خلال تبادل الخبرات والتعاون مع الدول الأعضاء في «بريكس»، يمكن لهذه الدول تعزيز قدراتها على تقديم المساعدات الفعالة وتحسين الظروف الإنسانية.

الاستجابة للأزمات: بعد تصاعد الأحداث في غزة ولبنان، تسعى هذه الدول إلى التنسيق مع دول «بريكس» لتقديم استجابة سريعة وفعالة للأزمات الإنسانية، مما يعكس التزامها بتحقيق الأمن الإنساني في المنطقة.

التأثير على السياسات الإقليمية

دور في السياسات الإقليمية: من خلال مشاركة مصر والسعودية والإمارات في بريكس، يمكنها التأثير على السياسات الإقليمية المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط، بما في ذلك النزاعات في غزة ولبنان؛ لا سيما تسعى هذه الدول إلى تحقيق موقف موحد يعزز حقوق الشعوب ويعكس تطلعاتها نحو السلام.

تحسين العلاقات الدولية: من خلال العمل المشترك في إطار بريكس، تسعى هذه الدول إلى بناء علاقات أقوى مع الدول الكبرى وتقديم رؤية موحدة بشأن النزاعات في المنطقة، مما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار.

تعزيز الحوار بين الأطراف

تشجيع الحوار: تعمل مصر والسعودية والإمارات على تشجيع الحوار بين الفصائل الفلسطينية وتفعيل المسارات الدبلوماسية مع إسرائيل؛ ومن ثم يمكن لعضوية هذه الدول في «بريكس» أن تسهل من تواصلها مع القوى العالمية لدفع جهود السلام.

استراتيجيات مشتركة: من خلال العمل معًا، تستطيع هذه الدول وضع استراتيجيات مشتركة تعزز من فرص السلام وتقلل من التصعيد، مما يؤدي إلى استقرار أكثر في المنطقة.

تلعب مصر والسعودية والإمارات أدوارًا حيوية في معالجة الأزمات في غزة ولبنان، لا سيما من خلال مشاركتها في مجموعة «بريكس»؛ من خلال تعزيز الجهود الدبلوماسية، وتقديم الدعم الإنساني، والتأثير على السياسات الإقليمية، يمكن لهذه الدول أن تسهم بشكل فعّال في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث إن التعاون المستمر بين هذه الدول ودول «بريكس» سيكون له تأثيرات إيجابية على تطورات الأوضاع في غزة ولبنان وعلى الأوضاع الإقليمية بشكل عام.