رئيس الجزائر يعلن ترشحه للانتخابات المقبلة

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الأحد أنه سوف يترشح لمنصب الرئاسة في الانتخابات المقبلة ولكن هذه الانتخابات الرئاسية تثير العديد من التساؤلات المرتبطة بعدة عناصر تتعلق بطرق الإعلان عن تاريخها وإعلان الرئيس عن ترشحه.
ويقول أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة الجزائر ناصر جابي أن ماصرح به الرئيس هفوات رافقت ترشح الرئيس عبد المجيد تبون للانتخابات الرئاسية المسبقة والمقررة في سبتمبر أيلول المقبل.
ومن المعروف، أن"العادة في النظام السياسي الجزائري، أن الرئيس الذي يكون في المنصب، يتأخر في الإعلان عن ترشحه، والحجة في ذلك هي أنه لا يريد أن يخلط بين وظيفته التنفيذية في رئاسة الجمهورية وبين موقعه كمرشح لمدة معينة قبل صدور نتائج الانتخابات.
ولكن على مايبدو هذه المرة، زيادة على هذا الاعتبار، يبدو لي أنه هناك نوع من الفوضى لأسباب غير واضحة، ومنها مثلا ما هو متعلق بالرئيس الذي قدم تاريخ الانتخابات، ولم يقدم للجزائريين شرحا مقنعا لأسباب تقديم تاريخ الانتخابات.
وفي سياق هذا، أعلن تبون عن ترشحه ولم يعلن عن إطلاق حملته الانتخابية، ولم يعلن عن برنامجه، لدرجة أن الذي استلم أوراق ترشحه هو مدير مكتبه والمكلف بالإعلام في الرئاسة وليس الرئيس المرشح، وهذا غير مقبول.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئاسة هي مؤسسة كل الجزائريين وليست ملك مرشح واحد إذا عدم وجود برنامج حتى الآن عدم انطلاق حملة لانتخابات هو الذي قدم موعد تنظيمها لتجري في صيف حار جدا، ما يعني أن الحملة ستكون ميتة تقريبا".