الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 02:41 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”ثم نبدأ في الرقص”.. عرض لفرقة بني سويف بمهرجان نوادي المسرح 31

جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات

شهد مسرح قصر ثقافة روض الفرج، الإثنين، العرض المسرحي"ثم نبدأ في الرقص" في ثالث أيام المهرجان الختامي لنوادي المسرح، في دورته الحادية والثلاثين "دورة الكاتب المسرحي الراحل د. علاء عبد العزيز"، والمقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني، حتى 31 مايو الحالي.

العرض لفرقة بني سويف المسرحية، ويناقش فكرة نشر الحب والتسامح في المجتمع، وعدم الاهتمام بالمظاهر المبنية على الزيف، من خلال قصة زوجين أصيبت حياتهما بالفتور بعد فترة من الزواج، وتطالب الزوجة بتغيير روتين حياتهما، فالزوج يهوى قراءة كتب التراجيديا الإنسانية ويظل ذلك هو روتينه اليومي بعد أن فقد ذراعه في الحرب، ويشعر بأن زوجته تعيش معه لمجرد الشفقة، ويصل به التفكير بأنه يتعرض للخيانة في كل مرة تخرج فيها من المنزل.

وذات ليلة يدور حديث بينهما يتذكران خلاله أول مرة تقابلا فيها أثناء حفل ورفضها الرقص مع أية شخص لأنها تعلم أنها ستقابل حبيبها المستقبلي وتعلم بقراره نفسها أنه زوجها.
بينما الزوج يتذكر أيام الحرب وتفاصيل الليلة المشئومة التى فقد فيها ذراعه، وتنتهى الأحداث باكتشاف الزوجة أنها فقدت زوجها بعد أن أدرك أنه لا يستحق العيش معها نظرا لشكوكه وادعاء البطولة إرضاء لكبريائهما.

"ثم نبدأ الرقص" تأليف د. طارق عمار، وإخراج عبد الرحمن أشرف، تأليف موسيقى وألحان أدهم صلاح، تصميم وتنفيذ إضاءة محمد سيد، أشعار ناظم نور الدين، كيروجراف وليد حسين، تصميم ديكور تيسير كمال، تنفيذ ديكور ماريو أشرف، ملابس سلمى رجب، تمثيل عهد عمرو، أحمد مصطفى حازم الشناوي، مارينا عبد المسيح، إسلام ياسين، سيف الله فؤاد، أسامة طلعت، عماد عمران، راندا جمال، مريم جميل.

قُدم العرض بحضور لجنة التحكيم المكونة من المخرج هشام عطوة رئيس اللجنة، والدكتور محمد سمير الخطيب، والدكتور حمدي عطية، والمخرج سامح مجاهد، والموسيقار أحمد حمدي رؤوف، المخرج محمد الطايع مقرر اللجنة.


رؤى نقدية حول العرض

أعقب العرض ندوة نقدية أدارها المخرج محمد صابر، وشارك بها د. لمياء أنور، وفادي نشأت.

استهل "صابر" حديثه قائلا: يتناول العرض فكرة فلسفية بحتة، ويبدو أن الكاتب تأثر بفلسفة "عاصفة الصحراء"- حرب الكويت والعراق، وتابع قائلا وهل هناك شيء يفوق فكرة القتل؟!. مشيرا إلى أن الزوج بدأ يختلق مجموعة من الأكاذيب، ومنها أن زوجته تخونه وهذا غير صحيح، وفكرة أنه "بطل" فقد دراعه ومع ذلك نكتشف من خلال الأحداث أنه في العرض قتل نفسه، ولكن لماذا القتل؟
واختتم حديثه موضحا أن العرض في مجمله لائق ويتضح به جهد المخرج، كما أن الدراما الحركية جاءت لائقة.

وتساءلت الناقدة لمياء أنور عن سبب اختيار المخرج لهذا النص تحديدا، ولفت انتباهها أن هناك بعض المشاهد من كتاب "اعترافات زوج" لعلي سالم، مشيرة إلى أنها لا ترى منطقية في الأحداث، وأن الزوجة تعيش على فكرة أن الزوج غير موجود وهي حالة داخل تفكيرها فقط!

أما عن السينوغرافيا قالت: جاءت الموسيقى أعلى من صوت المؤدي في بعض الأحيان، ويمكن العزف على العود أو الناي بدلا من العزف الغربي، أما عن أداء الممثلين فجاء جيدا ولكن النص بحاجة إلى تقديم إجابة عن كافة التساؤلات التي تدور بشأنه ليتلقاه الجمهور بشكل جيد.

وأشار فادي نشأت أن المخرج استخدم عناصر لم توصل المعنى الحقيقي للعرض، والفكرة التي وصلت إلى المشاهد هي فكرة شعور الزوج بأن حياته توقفت عقب الحرب.
وعن اللغة قال: استخدام اللغة العربية الفصحى كان معقدا، وكان من الممكن استخدام اللغة العامية، ودائما الإكثار من الشيء يفقد قدرته على التعبير، ولكن العرض في مجمله قدم بشكل جيد.

المهرجان الختامي لنوادي المسرح تنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ويشارك به هذا الموسم 24 عرضا مسرحيا تقدم مجانا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية بالإضافة لندوات نقدية تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين.

وتتواصل الفعاليات غدا الأربعاء على مسرح السامر مع عرضين لفرقة المنصورة المسرحية، الأول بعنوان "لعبة النهاية" تأليف صموئيل بيكيت، وإخراج أحمد مجدي، ويقدم في تمام الساعة السادسة مساءً، يليه "سبع ليالي" تأليف صالح محمد أحمد، وإخراج السعيد كامل ويقدم في تمام الثامنة مساءً.

وتزامنًا مع فعاليات المهرجان، تستمر ورشة اعتماد المخرجين الجدد الذين تم تصعيدهم للمهرجان هذا الموسم ليتلقوا تدريبًا مكثفا لمدة اثني عشر يوما في مجال "الإخراج المسرحي، السينوغرافيا، الدراما، التثقيف المسرحي والتذوق الفني".

موضوعات متعلقة