الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 09:34 مـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الأولمبية الدولية تشيد بالتعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي سفير جمهورية التشيك بالقاهرة لبحث فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك مصر وقطر تُطلقان عامًا ثقافيًا مشتركًا في 2027 لتعزيز الحوار الثقافي العربي فيديو| عضو البتريوت: الرأي العام في أوكرانيا ضد وقف الحرب بالشروط الأمريكية في شم النسيم.. الورد بيتصنع بإيدين ستاتنا الحلوين صحة كفرالشيخ: مرور مكثف من فرق المراجعة الداخلية والحوكمة بالمديرية على العديد من المنشآت الصحية التابع للمديرية في إطار احتفالات محافظة الإسكندرية بعيد شم النسيم وتنفيذاً لاستراتيجيتها لتطوير الميادين والاهتمام بالنسق الحضاري والجمالي للمحافظة زيلينسكي: وفد أوكرانيا يصل لندن الأربعاء لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار بتوجيهات محافظ الوادي الجديد تسليم 410 مشروعًا متناهي الصغر لتمكين الأسر اقتصاديًا وزير التموين والتجارة الداخلية يقرر مد فترة صرف المنحة الإضافية للمستحقين على بطاقات التموين حتى نهاية مايو 2025 وزيرة التضامن الاجتماعي توجه بدراسة حالة أسر حادث سير المنيا تخصيص 1500 شقة و328 قطعة أرض للصحفيين

لواء سمير فرج يكتب ..البحر الأحمر يدخل ميدان المعركة

لواء دكتور ..سميرفرج
لواء دكتور ..سميرفرج


رداً على الحرب الإسرائيلية على غزة، شنت عناصر الحوثيون، المسيطرة على الأوضاع في اليمن، حالياً، والتي تعتبر أحد الأذرع القتالية المسلحة لإيران، هجوماً بالمسيرات والصواريخ الباليستية، على الناقلات العابرة للبحر الأحمر، والمتجهة إلى إيلات. فقامت، في البداية، بالاستيلاء على أحد السفن التجارية المملوكة لأحد رجال الأعمال الإسرائيليين، قبل أن تقرر، القيادة الحوثية، مهاجمة أي ناقلة تعبر البحر الأحمر ووجهتها إسرائيل.

وخلال الأيام الماضية هاجمت عناصر الحوثيين، إحدى الناقلات التابعة لشركة ميرسك، بأربعة قوارب، في محاولة للاستيلاء عليها، فأرسلت السفينة نداء استغاثة لقوات التحالف البحرية، التي تدخلت، على الفور، بالطائرات الهليكوبتر الهجومية، ونجحت في تدمير ثلاثة قوارب، بينما فر القارب الرابع، وتم قتل عشرة حوثيون في تلك العملية.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد قامت، فور شروع الحوثيون باعتراض الملاحة البحرية بالبحر الأحمر، بتكوين تحالف بحري، متعدد الجنسيات، باسم "حارس الازدهار"، لتأمين الملاحة في البحر الأحمر. وقد رفضت مصر الدخول في ذلك التحالف البحري، اعتماداً على مبدأها بعدم الانضمام لأي تحالفات عسكرية، خاصة وأنها عضواً بقوة "المهام المشتركة 153"، المسئولة عن تأمين منطقة البحر الأحمر، والتي تضم قوات بحرية، من عدة دول، وقيادتها في البحرين. وقد تولت مصر قيادة تلك القوة، لمدة عام، منذ ديسمبر 2022، قبل تسليم القيادة للولايات المتحدة.

وفي الأسبوع الماضي، أجرى وزير الخارجية البريطاني اتصالاً مع الإدارة الإيرانية، لتحذيرها من دعم الحوثيين في أعمال التعرض للملاحة الدولية في البحر الأحمر، داعياً إيران للتدخل ومنع الحوثيين من تطوير تلك الأعمال العدائية التي تؤثر على نظام التجارة العالمي. وفي نفس الوقت، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا، تدرسان، جدياً، اتخاذ إجراءات هجومية ضد الحوثيين بدلا من السياسة الدفاعية، المعتمدة على التصدي للصواريخ الباليستية أو الطائرات المسيرة، التي يطلقها الحوثيون، من اليمن، ضد الناقلات في البحر الأحمر.

وقد يعني هذا احتمال اتساع دائرة القتال، وفتح جبهات قتالية، جديدة، في الشرق الأوسط، بما للحوثيين من قدرة على استهداف أهداف داخل المملكة العربية السعودية والإمارات، مثلما حدث، منذ عدة أشهر، عندما أطلق الحوثيين الصواريخ الباليستية ضد مطارات جدة وأبو ظبي، ولا ننسى هجوم الصواريخ على المنشآت البترولية في مدينة الظهران السعودية. لذا فإن الجميع يترقب ما ستسفر عنه الأيام القادمة، وهل سيصبح البحر الأحمر ميدان قتال جديد، ومنطقة نزاع، أم سيتغلب صوت العقل مع بداية العام الجديد.