واشنطن تسعى إلى ضرب مكانة موسكو في أسواق الغاز العالمية

تستهدف الولايات المتحدة قدرة روسيا على تصدير الغاز الطبيعي المسال للمرة الأولى، في خطوة قد تتسبب في اضطرابات في أسواق الطاقة العالمية، والتي حاولت "واشنطن" حتى الآن تجنبها.
واستمرت الدول الأوروبية في استيراد الغاز الطبيعي المسال الروسي حتى بعد الأزمة الروسية-الأوكرانية التي بدأت العام الماضي، مما أدى إلى أزمة في الطاقة بعد أن خفضت "موسكو" إمدادات الغاز.
وسعت الولايات المتحدة إلى تجنب إعاقة تدفقات الغاز الروسي بشكل يؤدي إلى زيادة الضغط على الحلفاء الذين يواجهون نقصًا في الطاقة.
منع شراء الغاز الروسي
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات على تطوير مشروع روسي جديد يعرف باسم "Arctic LNG 2"، بهدف منع الدول في أوروبا وآسيا من شراء الغاز الروسي.
وبحسب الخبراء تسعى الولايات المتحدة من خلال استهداف مشغل المشروع إلى تعطيل المشروع برمته، وفرض ضغط على أية شركات غير أمريكية تخطط لشراء تدفقات الغاز من "Arctic LNG 2"، وذلك بهدف إلحاق الضرر بقدرة روسيا على الربح من بيع المزيد من الوقود الأحفوري.
وصرحت وزارة الخارجية الأمريكية بأن الولايات المتحدة ليست لديها مصلحة استراتيجية في تقليل الإمداد العالمي للطاقة، مما سيؤدي إلى زيادة أسعار الطاقة في جميع أنحاء العالم وزيادة أرباح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، بينما هدفها الرئيس تدهور مكانة روسيا بصفتها موردًا رئيسًا للطاقة مع مرور الوقت".
مشروع "Arctic LNG 2"
وسيسمح مشروع "Arctic LNG 2"، لروسيا بالتصدير إلى السوق الأوروبية والآسيوية، وبذلك سيكون ثالث أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في روسيا، مما يعزز طموح الكرملين في أن يصبح مصدرًا رائدًا في هذا المجال.
بالإضافة إلى ذلك، عند الإنتاج الكامل، سيشكل المشروع خُمس إنتاج روسيا، المستهدف لإنتاج 100 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًّا بحلول عام 2030، مما يعني زيادة الصادرات الحالية للبلاد بثلاثة أضعاف.
ويأتي هذا بينما صرح وزير المالية الفرنسي بأنه لا يجب أن تشكل هذه السياسات خطرًا كبيرًا على إمدادات الغاز الأوروبية، ويرى خبراء أن القيود الأمريكية ستعرقل المشروع بشكل فعال بالنسبة للمشترين الغربيين.
اقرأ أيضا: واشنطن بوست: تراجع تأييد «بايدن» بين الديمقراطيين بسبب الأزمة الإنسانية في غزة