الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 06:46 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
عبد الباسط حمودة عن بداياته: عبد المطلب اشترالي هدوم.. وعدوية جرّأني على الغناء بيان عاجل من وزارة الصحة والسكان حول إصابة 63 مواطن بنزلة معوية بأسوان نائب محافظ الدقهلية يستقبل رئيس قطاع الإرشاد بوزارة الزراعة ومساعد وزيرة البيئة للمرور علي نقاط تجميع قش الأرز استمرار تنفيذ الحملات التموينية بنطاق محافظة الدقهلية لرفع المعاناة عن المواطنين محافظ البحيرة تشهد احتفالية بدار أوبرا دمنهور وتكرم عدد من المحافظين السابقين ورموز المحافظة والمتفوقين رانيا فريد شوقي تتذكر والدها الراحل برسالة مؤثرة.. ماذا قالت؟ المنيا تودع شخص وإصابة اخر في حادث تصادم بدرنة في ليبيا محافظ الدقهلية يعلن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى لـ”الطفطف” بمدينة بلقاس بمشاركة المخرجة نيفين شلبي.. التفاصيل الكاملة لمهرجان ظفار السينمائي الدولي في دورته الأولي بسلطنة عمان أسعار النفط تصعد 2% بعد خفض أسعار الفائدة الأميركية ارتفاع أسعار الذهب مساء تعاملات الخميس البترول تناقش خطط ”آى بي آر” للطاقة لتطوير حقول البترول والغاز المتقادمة

محمد عبد الجليل يكتب: يا أطفال غزَّة.. لا تسألونا لماذا تخلّينا عنكم.. ولا تأخذنَّكم بنا رحمة!

محمد عبد الجليل يكتب: يا أطفال غزَّة..  لا تسألونا لماذا تخلّينا عنكم.. ولا تأخذنَّكم بنا رحمة!
محمد عبد الجليل يكتب: يا أطفال غزَّة.. لا تسألونا لماذا تخلّينا عنكم.. ولا تأخذنَّكم بنا رحمة!

إذا كان هذا قدرنا الذي كتبناه بأيدينا من خنوع وذل وهوان، ورضينا على مدار السنين بأن نكون مُطأطئي الرؤوس، مُشتتين ما بين لقمة العيش المغموسة في مرق الذل وكسرة النفس وترسانة آلات الخراب والدمار والإلهاء منذ زمن بعيد.


وإذا كنَّا قد استرخصنا كرامتنا وهتك عرض نخوتنا، فحتمًا سيخرج من بين أطفال غزة من يُعيد العزة والكرامة، حتمًا سيخرج من هو أشد بأسًا وقوة، من يكسر الصمت ويغير خارطة الدنيا..


أطفال غزة الذين أصبحوا يكتبون وصيتهم، ويرتقون كما يرتقي الكبار تاركين خلفهم هذا العالم الظالم الذي أهداهم صاروخًا بدل كتاب المدرسة، وطلقةً في القلب بدل الحلوى واللعبة، ومع ذلك لم يكفّ الذين بقوا منهم على قيد الحياة عن إلهامنا!

يا أطفال غزَّة.. أنتم تصنعون التاريخ، تُعطون درسًا للعالم كيف تعيشون الحياة رغم أنوف من أراد لكم الموت، ولم لا وأنتم تنامون على أصوات طائرات الاستطلاع الصهيونية، وتستيقظون على أصوات القصف والتدمير والشهداء والأشلاء، طفولة ممزوجة بالصمود والشجاعة والعنفوان، وأيضًا بالقتل والأَسر والقهر والحرمان..

يا أطفال غزَّة نحن نستمد رجولتنا -إن وجدت!- منكم، تلك الرجولة المُغتَصَبة بمحض إرادتنا.


أنتم الأمل، وأنتم الصمود، وأنتم أحفاد خالد بن الوليد وصلاح الدين، وحين تنتصرون، وهذا وعدُ الله، أرجوكم ألا تأخذكم بنا رحمة ولا شفقة، ولا تسألونا لماذا تخلّينا عنكم.. فنحن جبناء، ودود الأرض أولى بأجساد الجبناء!