«عش الغراب».. الصقور المصرية تصطاد 7 طائرات إسرائيلية

لم تكن حرب 6 أكتوبر مجرد يوم نصر، بل شهرًا كاملاً من الانتصارات المستمرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، فقد شهد شهر أكتوبر عام 1973 سلسلة من الانتصارات المتتالية التي تحققت بفضل الشجاعة والتضحية الكبيرة التي بذلها الجيش المصري.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1973 خسرت القوات الجوية الإسرائيلية سبعة من طائراتها في بورسعيد بعد أن فوجئت بصواريخ الدفاع الجوي المصري التي كانت تعتقد أنها قضت عليها تمامًا في مساء اليوم السابق، وقد شبّهت جولدا مائير كتائب الصواريخ المصرية بـ "عش الغراب، كلما ندمر واحد نبت آخر".
معركة الدفاع الجوي
معركة الدفاع الجوي التي حدثت في بور سعيد تعد إحدى معارك 6 أكتوبر التي وقعت من 11 إلى 16 أكتوبر عام 1973، وهي وقعت بين الدفاع الإسرائيلي والدفاع الجوي في مدينة بور سعيد، وبرغم من إمداد أمريكا لإسرائيل بطائرة استطلاع متطورة من طراز ستراتوكروزر إلا أنها لم تستطيع مقاومة امدادات أهالي بورسعيد الذين كان يرسلون للكتيبة المقاتلة في معركة الدفاع الجوي صندوق حلوى مقابل كل صاروخ ينطلق من حائط الصواريخ تجاه طائرات العدو.
لم تكن مثل الحروب العادية
لم تكن حرب أكتوبر مثل الحروب العادية حيث اعترفت إسرائيل ذات نفسها بأنها كانت باستراتيجية ذكية حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه ديان: "عندما بدأت الحرب انكشفت نقاط الضعف فى استراتيجية مدرعاتنا وفى عملياتنا الجوية المحدودة، وذلك من خلال معارك كثيرة".
لم يكن التفوق الذي حققه الجيش المصري في حرب أكتوبر محصورًا في الجبهة البرية فحسب، بل كان أيضًا نتاجًا لتفوق وحدات الدفاع الجوي المصري وقدرتها على تنفيذ قواعد الاشتباك التي تم التدريب عليها لفترات طويلة قبل ذلك الوقت.
اقرأ أيضا: هل عبرت الأعمال الأدبية والدرامية عن حرب أكتوبر؟.. كتاب يُجيبوا