النوم: كيف تمنح دماغك فرصة للراحة والتجدد؟
النوم هو أحد أهم العوامل التي تؤثر على صحة الدماغ والجسم، فهو يساعد على إصلاح الأضرار التي تحدث نتيجة الإجهاد والتعب، ويحسن الذاكرة والتركيز والمزاج، لكن كثيرًا ما نهمل أهمية النوم في حياتنا المزدحمة بالأعمال والمسؤوليات، ونقلل من ساعاته أو نختل في جدوله.
تأكد من حصول دماغك على راحة جيدة
في هذا المقال، سنستعرض بعض النصائح التي تقدمها فيكتوريا جارفيلد، خبيرة في علم النوم وأستاذة في جامعة “كوليدج لندن”، للتأكد من حصول دماغك على راحة جيدة تساعده على أداء وظائفه بشكل أفضل.
الحصول على قسط كاف من النوم
تقول جارفيلد إن البالغين يحتاجون إلى ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم في الليلة الواحدة، حسب عمرهم. وتشير إلى أن نقص أو زيادة النوم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مختلفة، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، والخرف.
تحديد جدول نوم ثابت
تنصح جارفيلد بالخلود إلى النوم والاستيقاظ في الموعد ذاته طوال أيام الأسبوع، حتى يتأقلم دوران الجسم مع نظام نوم منتظم. وتقول إن هذا يسهل على دماغك التخلص من المخلفات التي تتراكم فيه خلال النهار.
قيلولة قصيرة
تقول جارفيلد إن أخذ قيلولة قصيرة لا تزيد عن 30 دقيقة خلال النهار يمكن أن يكون مفيدًا للدماغ، حيث يعطيه فرصة للاسترخاء والانتعاش. لكن تحذر من أخذ قيلولات طويلة أو متأخرة، لأنها قد تؤثر سلبًا على جودة وكمية النوم ليلاً.
ممارسة بعض التمارين
تشير جارفيلد إلى أن التحرك والرياضة تساعد على تحسين صحة الدماغ بشكل عام، خاصة إذا كانت في الهواء الطلق. وتقول إن هذا يساعد على تخفيف التوتر والقلق، ويزيد من الشعور بالرضا والسعادة.
ممارسة أنشطة لا تتطلب التفكير
تنصح جارفيلد بممارسة أنشطة بسيطة وممتعة لا تتطلب جهدًا عقليًا كبيرًا، مثل مشاهدة التلفاز أو التسوق أو الحرف اليدوية. وتقول إن هذا يسمح لدماغك بالانفصال عن الأجهزة الإلكترونية والمشاغل اليومية، ويعزز الإبداع والخيال.
وفي الختام، تذكرنا جارفيلد بأهمية تجنب استخدام الهواتف الذكية أو الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة من النوم، لأنها تحرض دماغنا وتمنعه من الاستعداد للراحة. وتقول إنه من الأفضل قراءة كتاب أو استماع إلى موسيقى هادئة للاسترخاء والنوم بشكل أفضل.
المصدر: CNN
