طوفان الأقصى.. ما سيدور على مائدة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟

شهد طوفان الأقصى حالة من التغيرات في مسيرة القضية الفلسطينية، وهذا ما شهدنها أمس جراء عملية عسكرية من قبل حماس وجهاد في 5 مستوطنات، وبالتالي الحديث عن مجريات الأوضاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال المرحلة القادمة، وفق ما قاله الدكتور علي الأعور، الباحث والخبير في الشؤون الإسرائيلية لـ"الطريق".
ما تقديرات الموقف عقب عملية طوف الأقصى؟
وقال الدكتور "الأعور" إن طوفان الأقصى عملية نوعية وخطيرة، ولم يتوقعها جهاز الشاباك، والمخابرات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الفصائل الفلسطينية قامت بعنصر مفاجأة في ذكرى حرب أكتوبر، ومشددًا على أن هناك انتصار عسكري على الأرض، خلف وراءه عددا كبيرا من الأسرى نحو 100 أسير حسب الاحصائيات الأخيرة.
أكد الباحث في الشأن الإسرائيلي، أن الأمر الأولى لإسرائيل اعترافها بـ"حالة الحرب" جراء أحداث طوفان الأقصي، مشيرًا إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية تمكنت من تغيير قواعد الاشتباك، لكي تؤكد من جديد بأن الشعب الفلسطيني هو الرقم الصعب في معادلة الشرق الأوسط، وبالتالي هذه العملية حققت إنجازات عسكرية لديها من خلالها أهداف سياسية.
اقرأ أيضًا: «طوفان الأقصى».. القصة كاملة لسيناريو الفزع في تل أبيب على يد الفصائل الفلسطينية
تابع: "عملية طوفان الأقصى ستعيد رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد، وبالتالي لم يكن هناك اتفاقيات، أو معاهدات سلام دون الاعتراف بالحقوق السياسية للشعب الفلسطيني"، مبينًا أن في مقدمتها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفقًا للقرارات الشرعية الدولية، حيث إن هذه العملية جعلت الشارع الفلسطيني لاعبا أساسيا في خريطة الشرق الأوسط".
ما المتوقع بشأن الصعيد الفلسطيني والإسرائيلي عقب طوفان الأقصى؟
واصل: "اعتقادي الشخصي أنه عقب عملية طوفان الأقصى، سيكون على الصعيد الفلسطيني ستعيد السلطة التشريعية حسابتها، ربما ستكون سبب العودة إلى حركة حماس، مما يشكل حكومة وحدة وطنية، واعتراف السلطة حركة حماسة كجزء رئيسي من النظام السياسي الفلسطيني، لافتًا إلى أنه سيجعل حماس جزء من منظمة التحرير الفلسطينية، وسيكون تطورا مهما للغاية في الحركة الوطنية".
أكمل: "أما على الصعيد الإسرائيلي وبتقديري أن تل أبيب لم يكن لديها ردود فعل عنيفة مثل المرات السابقة سوي القصف بالطائرات منذ مايو 2021، مردفًا أن هذه المرة الحسابات ستتغير لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حيث إن إسرائيل اعترفت بفشل أمني استخباراتي كبير، وبالتالي ردود الأفعال من قبل إسرائيل ستكون بحسابات دقيقة للغاية".