هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» تحظر استخدام محتواها من قبل الذكاء الاصطناعي

أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» أنها لن تسمح لشركات الذكاء الاصطناعي، مثل «OpenAI»، بالوصول إلى مواقعها الإلكترونية لجمع بياناتها واستخدامها في تدريب برامجها، وقالت المؤسسة الإخبارية إن هذه الخطوة تأتي لحماية حقوق التأليف ومصالح دافعي رسوم الترخيص.
ما هو السبب وراء الحظر؟
تشير هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل «ChatGPT» و«Bard»، قادرة على إنشاء نصوص وصور وأصوات واقعية بناءً على بيانات سابقة، وتقول إن هذه التقنية قد تشكل خطورة على جودة المحتوى والمعلومات.
ما هي ردود فعل المؤسسات الإخبارية الأخرى؟
ليست الـ«BBC» هي المؤسسة الإخبارية الوحيدة التي تحظر استخدام محتواها من قبل الذكاء الاصطناعي، فقد اتخذت صحف ومجلات أخرى، مثل «The Guardian»، و«The New York Times»، و«CNN»، و«BBC Good Food»، قرارات مماثلة لمنع «ChatGPT» من جمع بياناتها.
وتزداد المخاوف من أن شركات التكنولوجيا، مثل جوجل، تستغل بيانات المؤسسات الإخبارية دون إذن لتطوير برامجها، وتستعد صحيفة «ديلي ميل» لمقاضاة جوجل بزعم أنها استخدمت قصصها في تدريب «Bard».
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي يهدد الأمن القومي ويقود الإرهابيين لتنفيذ هجمات.. ما القصة؟
ما هي التحديات والفرص المستقبلية للذكاء الاصطناعي في مجال المواقع الإخبارية؟
لا شك أن الذكاء الاصطناعي يمثل تحديًا كبيرًا لمجال المواقع الإخبارية، خصوصًا في ظل احتمال زيادة المعلومات المضللة والأخبار المزيفة، كما يطرح قضايا أخلاقية وقانونية وحقوقية تتطلب تنظيمًا كبيرًا، لكن في الوقت نفسه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم فرصة لتحسين جودة المحتوى وزيادة كفاءة عملية الإنتاج، فهو يمكن أن يساعد في إنشاء عناوين ولقطات ومساعدة في التحرير والتدقيق اللغوي.
وتقول هيئة الإذاعة البريطانية إنها ترغب في التعاون مع شركات الذكاء الاصطناعي للوصول إلى نهج منظم ومستدام، وتضيف أنها تجري مجموعة من التجارب لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة.
المصدر: BBC