قمة العشرين.. دعوة للتعامل مع الحرب الأوكرانية مثل جائحة كورونا

حصل الاتحاد الإفريقي على وضع العضو الدائم في قمة العشرين G20 خلال اجتماع زعماء العالم في نيودلهي السبت، لحضور الحدث الذي يستمر يومين، ودعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زعماء العالم لمواجهة تحديات الحرب الأوكرانية الروسية.
وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن الكتلة الأفريقية هي أحدث عضو في مجموعة العشرين التي تضم حتى الآن الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
الاتحاد الأفريقي ينضم إلى مجموعة العشرين
وسيكون للاتحاد الأفريقي، وهو كتلة تضم 55 دولة في القارة الأفريقية، نفس وضع الاتحاد الأوروبي، وهو لاعب رئيسي في الجغرافيا السياسية العالمية، حيث تمارس الهند ضغوطا على الدول الشريكة لتوسيع المؤسسات العالمية لتعكس العالم المتغير، بما في ذلك الحصول على مقعد دائم لها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وافتتح مودي قمة قادة مجموعة العشرين التي تستمر يومين، حيث رحب بزعماء العالم وحثهم على العمل لبناء الثقة مع بعضهم البعض، وقال وهو يحتضن رئيس جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي: "بموافقة الجميع، أطلب من رئيس الاتحاد الأفريقي أن يشغل مقعده كعضو دائم في مجموعة العشرين".
وتأتي هذه الخطوة بمثابة دفعة للهند، التي تبذل جهودًا لتكون صوت الجنوب العالمي، وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى الدول النامية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وكتب مودي إلى زعماء مجموعة العشرين في يونيو يقترح منح الاتحاد الأفريقي العضوية الكاملة والدائمة في الكتلة خلال قمة هذا العام.
حرب أوكرانيا مثل مع جائحة كورونا
ودعا القادة إلى أن يتبعوا نفس النهج في التعامل مع الحرب الروسية الأوكرانية التي عطلت الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمدادات الغذائية، وأدت إلى زيادة التضخم كما تعاملوا مع جائحة كورونا، قائلا "بعد كوفيد-19، واجه العالم التحدي الأكبر المتمثل في نقص الثقة، وقد أدت الحرب إلى تعميق هذا العجز في الثقة"، وأضاف مودي في كلمته الافتتاحية: "كما تمكنا من الانتصار على كوفيد، يمكننا أيضًا التغلب على عدم الثقة".
وقال مودي: "هذا هو الوقت المناسب للسير مع الجميع"، مضيفا أن القضايا العالمية مثل "الاضطرابات في الاقتصاد العالمي، والانقسام بين الشمال والجنوب، والمسافة بين الشرق والغرب، وإدارة الغذاء والوقود والأسمدة، والإرهاب والعنف، والأمن السيبراني والصحة وأمن الطاقة والمياه”، وأضاف رئيس الوزراء الهندي: "علينا أن نمضي قدمًا في إيجاد حلول لهذه التحديات للأجيال الحالية والمستقبلية".