النائب تيسير مطر في حواره لـ«الطريق»: 30 يونيو رجعت مصر المخطوفة لناسها.. وكان مصيرنا هيبقى زي السودان
تيسير مطر عن ثورة 30 يونيو:
- الحوار الوطني هو البذرة الأساسية للجمهورية الجديدة ونظرة الرئيس السيسي ثاقبة
- لا يمكن الاستغناء عن الاستيراد وهناك أمور متعلقة بالصناعة يجب النظر فيها
30 يونيو أصبح يوما نجدد فيه جميعا العهد على حماية هذا الوطن وبداية حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي خلَّص مصر والمصريين من ظلام الجهل والمتاجرة بآلام البسطاء التي تفشت إبان حكم جماعة الظلام.
وبالتزامن مع مرور 10 سنوات من ثورة 30 يونيو كان هناك أحد أهم الأشخاص المؤثرين في المجتمع المصري الذي تأتي آراءه من نزعة وطنية وله خطوات بارزة في تلك الفترة، هكذا هو السياسي المخضرم النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية المكون من 42 حزبًا سياسيًا، يكشف لـ"الطريق" في حوار من نوع خاص السيناريو السياسي وعلاقة 30 يونيو بالجمهورية الجديدة ومخرجات الحوار الوطني ووضع الصناعة المصرية.
إلى نص الحوار:
- ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو؟
كانت مصر ستتحول إلى عدة دول مجزأة غير مستقرة تخلو من الحرية ويعمها التدهور الاقتصادي وتضم ميليشيات، يترأسها الحرب الأهلية، ويتملكنا شعور الغربة داخل أراضينا، فكان من الصعب على جماعة متطرفة أن يقودوا دولة عظيمة وقيمة مثل مصر.
- هل يوجد علاقة بين ثورة 30 يونيو والجمهورية الجديدة؟
30 يونيو كانت البذرة الأساسية التي وضعت لنخرج منها إلى الجمهورية الجديدة، وخروج مصر من عنق الزجاجة إلى الحرية والنور، فكانت بصيص الأمل الذي اتكأ عليه المصريين، لو مفيش 30 يونيو مكنش هيبقى في مصر.
- هل 30 يونيو أنقذت مصر من الصراعات السودانية؟
نعم، فلولا ثورة 30 يونيو كانت مصر ستكون نسخة من السودان، مقسمة إلى عدة دويلات مصر الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية، ويعمها التدهور وعدم الاستقرار، وليس هذا فحسب بل أيضا كان سيباع الجزء الملاصق للسودان، وكنا في حالة رهبة طيلة الوقت أجساد بلا روح.
- كيف ترى مخرجات الحوار الوطني؟
استطاع الحوار الوطني تهيئة حالة مبهرة وتنافسية عالية بين الأحزاب والمفكرين والسياسيين والأكاديميين منذ أن أطلقه الرئيس السيسي في إفطار الأسرة المصرية، فهو يضم بين ضلوعه ما يتعدى من 100 ملف، منها الزراعة ومعوقات الصناعة وتقويم المنتج المحلي.
- هل يستطيع الحوار الوطني أن يؤدي دوره الأساسي؟
الحوار الوطني هو البوابة الرئيسية للجمهورية الجديدة، وكلنا على ثقة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وفي اختياره للحوار الوطني الذي يعد الملاذ الأخير لكل الملفات، وكل التوصيات الخارجة من الحوار الوطني ستكون أمام أعين الرئيس، ونحن على يقين أنه سيصدر قوانين سريعة أو إحالتها إلى مجلس النواب لاتخاذ القانون المناسب.
- بصفتك وكيل للجنة الصناعة بمجلس الشيوخ.. ما هي أبرز التحديات التي تواجهها الصناعة في مصر؟
ملف الصناعة دسم وبه عدة محاور، ولكن يمكن اختصاره في جانب مضيء وجانب يحتاج إلى الاهتمام، فبالنسبة للأول يضم الشركات والشباب الذي يمثل عامل أساسي وشبكة الطرق وجهود الدولة المثمرة ومنها الرخصة الذهبية التي أطلقها الرئيس السيسي، أما الجانب الآخر فمن الضروري دعم الطاقة وتحديد شباك واحد لرجل الأعمال حتى يتمكن من التعامل في كل الملفات الموجودة بالوزارات، وتحديد نسبة ثابتة في الضرائب مثل القانون المعتمد في 2004 الذي يقرره مجلس النواب.
- هل هناك توصيات لإصلاح الصناعة في مصر؟
يجب وضع قانون موحد للصناعة وإلغاء القوانين السابقة، وإعادة النظر في التمويل ومواكبة الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم، واعتماد قرارات استثنائية تخدم المستثمر.
نحن في حاجة إلى الصناعة لتقليل الفجوة بين الاستيراد والإنتاج المحلي بقدر المستطاع، علمًا بأننا لن نستغنى عن الاستيراد، والربط بين الزراعة والصناعة لكونهما وجهان لعملة واحدة وهو الإنتاج المحلي.
- إيه رسالة حضرتك للمصريين في ذكرى 30 يونيو؟
كل سنة والشعب المصري يد واحدة بمناسبة الذكرى التي زاحت عنا غمة سوداء وانتصر فيها الشعب للحفاظ على دولته وعودة مصر للصريين، 30 يونيو ذكرى طيبة لتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي لتولي المسؤولية تجاه المواطن المصري، تمسكوا ببلادكم والظروف الحالية استثنائية وستمر.
اقرأ أيضًا.. فريدة الشوباشي: الرئيس السيسي صنع معجزات للبلد.. والمرأة سبب ثورة 30 يونيو «حوار»
