الطريق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 02:34 مـ 17 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

علماء يعثرون على جسيمات من البلاستيك في أجسام البشر.. ما القصة؟

زجاجات بلاستيكية_مصدر الصورة_ياندكس
زجاجات بلاستيكية_مصدر الصورة_ياندكس

اكتشف علماء قطع صغيرة من البلاستيك متناثرة في جميع أنحاء أجسام البشر، محاصرة في الرئتين ومختلطة بدم الإنسان، إلا أن الآثار الصحية طويلة المدى لهذا التعرض لا تزال غير واضحة.

وقالت وكالة فرانس برس في تقرير لها، إن كل يوم يبتلع الإنسان أو يستنشق أو يتلامس مع جزيئات بلاستيكية دقيقة، وهو يعد تلوث بلاستيكي يقل قطره عن خمسة ملليمترات (0.2 بوصة) والذي يكون في الغالب غير مرئي للعين المجردة.

وذكرت وكالة فرانس برس،أنه جرى العثور على اللدائن الدقيقة في معظم أنحاء الأرض، من أعمق المحيطات إلى أعلى الجبال، وكذلك في الهواء والماء والتربة وسلسلة الغذاء.

وأشارت إلى أنه خلال العامين الماضيين اكتشف العلماء المواد البلاستيكية الدقيقة ليس فقط في الطبيعة، ولكن أيضا في جميع أنحاء الجسم البشري، حيث اكتشفوا وجودهت في الرئتين والكبد، وفي المشيمة.

وفي العام الماضي أصبحت دراسة هولندية أول دراسة تحدد اللدائن الدقيقة في دم الإنسان، بينما حث العلماء على توخي الحذر نظرا لصغر حجم عينة الدراسة، فإن وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة يمكن أن يشير إلى أنه يجرى نقلها عبر مجرى الدم إلى الأعضاء.

وقال كزافييه كومول، عالم السموم في معهد البحوث الطبية الفرنسي INSERM، إن هناك المزيد والمزيد من الأبحاث في المنطقة على مدى العقد الماضي، لافتًا إلى إن البحث تأخر في البدء لأنه على غرار ظاهرة الاحتباس الحراري وتسللت التغييرات الخبيثة ببطء شديد.

وأضاف أننا لا نعرف ما إذا كان مستوى تعرضنا سيؤدي إلى أمراض مزمنة أو حادة على المدى الطويل، لكن يمكننا طرح السؤال بشكل مشروع، خاصة بعد أن أظهرت الأبحاث أن اللدائن الدقيقة لها مجموعة من الآثار الضارة على صحة الحيوانات، بما في ذلك زيادة الالتهاب والإجهاد التأكسدي وتلف الخلايا.

وقال باربرو ميلجرت، اختصاصي المناعة في الجهاز التنفسي بجامعة جرونينجن في هولندا، إنه في كل من أنسجة الرئة البشرية والفئران رأينا تأثيرا مثبطا على التطور بعد وضع ألياف بلاستيكية داخل عضويات، ورئتين صغيرتين نمت من الخلايا الجذعية.

وأضاف ميلجرت، أننا لا نعرف حقا مقدار المواد البلاستيكية الدقيقة التي نتنفسها، ولا توجد الكثير من الدراسات حول هذا الموضوع، مشيرًا إلى أن هناك حاجة إلى إجراء أبحاث على مدى فترات زمنية أطول.

اقرأ أيضًا: سموم في المطبخ.. 3 طرق بديلة تغنيك عن استخدام الأواني البلاستيكية