كادت تُدخل وحش الشاشة السجن.. حيلة أنور وجدي للإيقاع بفريد شوقي

في يوم 23 يونيو من عام 1952 استقبلت دور العرض السينمائي في مصر فيلمين جديدين، الأول "الأسطى حسن" بطولة فريد شوقي والثاني "مسمار جحا" بطولة عباس فارس وشهرزاد، من إنتاج أنور وجدي.
فى الأيام الأولى مالت كفة الإيرادات لصالح فيلم "الأسطى حسن"، وهو ما تسبب فى غضب أنور وجدي، الذى راح يبحث عن وسيلة يعيد بها الجمهور إلى فيلمه "مسمار جحا" حتى هداه تفكيره إلى حيلة كادت تكلف وحش الشاشة دخول السجن.
قرر أنور وجدي أن يرسل إلى وزارة الداخلية خطابا قال فيه إن فيلم "الأسطى حسن" يروج للشيوعية ويحرض الشعب على التمرد وهو ما جعل الوزارة، ودون أن تتحقق، تصدر قرارا برفع الفيلم من دور العرض، وبالتالي لم يعد أمام الجمهور سوي فيلم "مسمار جحا".
اقرأ أيضا
عمر خيرت: البيانو كان من ضمن مهر العروسة
رسالة مفاجئة من مصطفى قمر لـ«مخرج أولاد حريم كريم»
علم فريد شوقي بما جرى، وأن أنور وجدي هو من يقف وراء الأمر فذهب إليه فى مكتبه ليعاتبه ليجد أنور يرد ويقول : "يرضيك يعني تنزل أنت تاكل السوق وأنا أخسر؟" فرد فريد وقال: "وهو علشان متخسرش توديني في داهية يا أستاذ؟" فقال أنور: "يا عم لا داهية ولا حاجة... كل الحكاية إن فيلمك هيتأخر شوية على بال أنا ما أكون لميت القرشين وجبت تمن الفيلم".
وهنا عاد فريد يسأله : "وتهمة التحريض على الشيوعية؟" فرد أنور: "تهمة إيه يا راجل... أنت بتصدق... وبعدين هو البوليس السياسي فاضي يدور على الأفلام واللي بيحصل في الأفلام... متخافش يا فريد أول ما فيلمي يترفع من السينما انزل أنت يا عم بفيلمك... ولك عليا أكون أول واحد قاعد في السينما... معزوم طبعا مش قاطع تذكرة".
المثير فى الأمر، أنه بعد مرور شهر واحد على تلك الواقعة، اندلعت الشرارة الأولى لثورة يوليو، وعاد الفيلم إلى دور العرض، وحقق إيرادات أكبر من "مسمار جحا" حتى أن فريد شوقي قال فى مذاكرته إن أنور وجدي لا يعترف بهذا الفيلم، وإنه حرق النيجاتيف الخاص به.