الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 10:53 صـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة جنوبى لبنان انطلاق معرض الربيع التشكيلي في الكويت بمشاركة عربية ودولية اليونان تئن تحت وطأة الغلاء.. الأسعار تشتعل وسط أزمة اقتصادية خانقة نجوم الطرب بالأوبرا تتألق فى احتفالية أعياد الربيع وزير التموين يقرر تخفيض أسعار الدواجن المجمدة والبيض بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم في العريش.. وزارة الثقافة تطلق ملتقى سيناء الأول لفنون البادية احتفالا بالذكرى الـ43 لتحرير سيناء فيديو| اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول خرق وقف إطلاق النار الهش إسرائيل تعيش حالة من التوتر الداخلي وتحذيرات من ”اقتتال يهودي يهودي” شاهد| عرض تفصيلى: أمريكا والهند.. محطات الهدوء والتوتر وسط أجواء مشحونة تجاريًا.. واشنطن تستقبل اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولى والدة إمام صلاة التراويح الكفيف بالجامع الأزهر تبكي على الهواء في ”الستات مايعرفوش يكدبوا” النجمة صابرين ضيفة مها الصغير في ”السهرة” مساء شم النسيم على CBC

سيد مكاوي وصلاح جاهين.. صداقة العمر والفن وأصحاب «الليلة الكبيرة»

سيد مكاوي وصلاح جاهين
سيد مكاوي وصلاح جاهين

يجلس صلاح جاهين على مقهى "النشاط" ينتظر قدوم سيد مكاوي الذي تحمس لرؤيته بعد أن سمع من أصدقاؤه أنه من يغني أغاني برنامج "سوق بلدنا" التي يكتبها ويلحنها أحمد صدقي، تمنى "جاهين" حينها أن يسمعه ويشاهده عن قرب وهو لا يعلم أن "مكاوي" يبحث عنه هو الأخر.

كان سيد مكاوي في ذلك الوقت قادما من حي الناصرية بالسيدة زينب مصنع المشاهير وساعدته نشأته في الحي على تعلم كل أنواع الفنون من موشحات وطقطوقة حفظها عن ظهر قلب من داوود حسني ودرويش الحريري وكامل الخلعي، كان يدرك حجم موهبته برغم الصعوبات التي وجدها في طريقه حتى بات معتمدا في الإذاعة مطربا وملحنا، ويحاول التلحين إلي أم كلثوم في البداية ولكن الأمر لم يكن بالسهل.

اقرأ أيضًا:ريم سامي عن نجاح جعفر العمدة: محمد أخويا بيتعب أوي في شغله.. وسعيدة بنجاحه

"جاهين" يجلس على مقهى "النشاط" الكائنة في حي الجمالية ينتظر "مكاوي" الذي تأخر في ذلك اليوم غير العادة، ربما تذكر حينها أغنية سيد مكاوي "أخر حلاوة مفيش كده" التي كانت تذاع دائما في الراديو وباتت يدندها، جاء "مكاوي" وقابله صلاح جاهين بترحاب شديد وهو يداعبه "أنا في انتظارك مليت" واستمر اللقاء حتى الساعات الأولى من الصباح أنتهى بصداقة استمرت طوال لأخر العمر.

مشوار طويل قضاه صديقي العمر والفن الذي ربط بينهما حب الوطن وعشق الفن أثمر عن العديد من الروائع وكانت البداية من لحن مقدمة المسلسل الاذاعي "الولد الشقي" كتابة الساخر محمود السعدني ثم "أنا هنا يابن الحلال" لـ صباح، وتوالت الروائع قصيدة "هنحارب" وأوبريت "يا ولاد حارتنا" وموال "القنال" ومسرحيات "دائرة الطباشير القوقازية، الإنسان الطيب" من إخراج سعد أردش، ومسرحية "الصفقة" لتوفيق الحكيم.

جاء اللقاء الأبرز في أوبريت "الليلة الكبيرة" وبات الأشهر في في مسرح العرائس تبعه العديد من الأوبريتات أبرزها "حمار شهاب الدين، قيراط حورية" وعدد من الأغاني التي ارتبط بها الأطفال منها "الفيل النونو الغلباوي، صحصح لما ينجح" وعدد أخر من الأغاني التي تعلق بها المصريين "إحنا العمال، الدرس انتهى"، ولحن العديد من رباعيات "جاهين".

اقرأ أيضًا:بطولة محمد ممدوح وأمينة خليل.. تفاصيل فيلم وش في وش

كان "مكاوي" بحر من النغم لا ينضب كذلك صديقه الذي يقطر فن وعلى المستوى الشخصي لم يفترق الصديقان منذ أول لقاء على مقهى "النشاط" حتى وفاة صلاح جاهين في في 21 أبريل 1986 ليلحق به سيد مكاوي في نفس اليوم بعد 11 عاما في 1997، رحل "جاهين" وبقي فنه شاهد على عطاؤه وموهبته بينما سيد مكاوي "مسحراتي مصر" يبقى في الذاكرة لا يغيب.